مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في الخليل

مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في الخليل
السبت ٣٠ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٦:٣١ بتوقيت غرينتش

أُصيب عشرات الشبان الفلسطينيين، اليوم السبت، بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع اعتداءات نفذها مستوطنون، في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.

العالم-فلسطين

وقالت مصادر محلية، إن مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية بوسط الخليل بعد أن أغلقت قوات الاحتلال المنطقة، فيما أطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية والمسيلة للدموع صوب الشبان الثائرين، في ظل انتشار عسكري مكثف ومنع تواجد المواطنين في المنطقة، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.

وتزامنت المواجهات مع اعتداءات نفذها مستوطنون ضد مواطنين في حارة جابر بالبلدة القديمة من الخليل، بحماية قوات الاحتلال.

وأوضح الناشط عارف جابر، أن عددا من المستوطنين رشوا غاز الفلفل في وجه فتى، ما أسفر عن إصابته بحروق، كما اعتدوا على المواطنين بالألفاظ النابية وإلقاء القاذورات باتجاههم، بحماية من قوات الاحتلال.

وبين جابر أن المستوطنين ما زالوا يتدفقون في شوارع البلدة القديمة وحاراتها للاحتفال بما يُسمى "عيد سبت سارة".

في السياق ذاته، نصب مستوطنون خيامًا في ساحات المسجد الإبراهيمي الخارجية، وملعب المدرسة الإبراهيمية بالبلدة القديمة وأدوا طقوسًا تلمودية.

وأكد الناشط جابر، أن المستوطنين يحشدون لـ"عيد سبت سارة" من كافة المستوطنات، حتى يزيد عددهم على 50 ألفا، ويقيمون حفلات صاخبة في كافة أحياء البلدة القديمة.

كانت قوات الاحتلال أغلقت المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين والزائرين، من الساعة الثالثة من مساء أمس، وحتى العاشرة من مساء اليوم، فيما سمحت للمستوطنين للاحتفال بهذا العيد.

كما أغلقت منطقة باب الزاوية وأجبرت التجار على إقفال محالهم التجارية، لتأمين اقتحام المستوطنين للبلدة القديمة.

ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.

كانت سلطات الاحتلال، صدقت الشهر الجاري، على مشروع استيطاني في الخليل، يتضمن الاستيلاء على أراض في محيط الإبراهيمي، لإقامة مشروع تهويدي يمكن المستوطنين من اقتحامه.