شاهد.. السجال القائم بين لندن وباريس

الثلاثاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٣١ بتوقيت غرينتش

تواصل مسألة الصيد البحري تازمها بين فرنسا وبريطانيا ،حيث هددت باريس بفرض اجراءات عقابية على لندن على خلفية هذا الملف، بينما دعت لندن باريس الى العدول عن تهديداتها واللجوء الى الحوار لحل المسائل العالقة بين الجانبين.

العالم - خاص بالعالم

رغم المواقف المعلنة وتبادل الابتسامات الا ان المواجهة تستمر خفية بين فرنسا وبريطانيا على خلفية الصيد البحري، وفي التطورات دعت لندن باريس لسحب تهديداتها بفرض عقوبات عليها على ان تستأنف المحادثات بشأن النزاع حول الصيد البحري بين الجانبين والمفوضية الاوروبية.

وقالت وزيرة خارجية بريطانيا ليز تروس: "على الفرنسيين سحب تلك التهديدات، وإلا فإننا سنستخدم آلية حل النزاعات في الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

وحول السفينة التي تحتجزها فرنسا، قال مالكها انها لا تزال في ميناء لو هافر بعدما صرح وزير البيئة البريطاني جورج يوستيس بأن السلطات الفرنسية اطلقت سراح السفينة ،وقال يوستيس ان الفرنسيين اتخذوا القرار للعدول عن تهديداتهم.

وبلغ التأزم بين الجانبين مستويات قياسية الاسبوع الماضي حينما احتجزت فرنسا السفينة البريطانية، وكانت باريس هددت بأنه إذا لم يتم منح مزيد من تراخيص الصيد في المياه البريطانية لمراكب الصيد الفرنسية، ستُمنع المراكب البريطانية من تفريغ صيدها في مرافئ فرنسية اعتبارا من الثلاثاء بل حتى فرض إجراءات تفتيش على جميع السلع القادمة إلى فرنسا من بريطانيا.

ويبدو ان تراخيص الصيد البحري لا تزال امام طريق مسدود، رغم الاجواء الايجابية التي شابت لقاءات غلاسكو بين الفرنسيين والبريطانيين،حيث تهدد السلطات الفرنسية باجراءات عقابية.

وبموجب اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمكن للصيادين الأوروبيين الاستمرار في العمل في بعض مياه بريطانيا شريطة أن يتمكنوا من إثبات أنهم كانوا يصطادون هناك من قبل، لكن الفرنسيين والبريطانيين يتجادلون حول طبيعة المستندات الداعمة التي يجب تقديمها.