سيناريوهات المشهد السوداني في ظل تدخلات "اسرائيل"

سيناريوهات المشهد السوداني في ظل تدخلات
الخميس ٠٤ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

يرى خبراء ومراقبون ان سبب التدخلات الخارجية في المشهد السوداني هو موقعه الإستراتيجي في المنطقة وتحديداً موقعه من سد النهضة.

العالم - مارأيكم

ويقول باحثون سياسيون ان السطلة في السودان دائما كانت في قبضة المكون العسكري، وذلك بسبب هيمنة العسكر على المشهد السياسي في السودان.

ويوضح باحثون سياسيون، ان عبدالله حمدوك الرئيس السوداني المعزول، يعتبر ان الإنقلاب العسكري وضع البلاد في مأزق، وهو من سيكون منقذ السودان من هذا المأزق.

ويشير باحثون سياسيون الى ان الانقلاب العسكري في السودان والوصول الى سدة الحكم ومسك زمام امور البلاد من قبل المكون العسكري بهذا الشكل السريع، لم يكن يحصل الا تحت أعين اجهزة استخبارات فاعلة ومؤثرة في المنطقة وبمشاركة دول فاعلة اقليمياً ودولياً.

ويرى باحثون سياسيون ان عدم اعلان الاحتلال الاسرائيلي مباركته للانقلاب العسكري في السودان، تأتي في إطار الغموض البناء، وهو خشية الاحتلال الاسرائيلي من فشل الانقلاب العسكري وعودة الحكومة المدنية وحينئذ ستحمل هذه الحكومة الضغينة للعدو الاسرائيلي، لذا الاحتلال الاسرائيلي ينتظر وكما تعود ان يهدأ المشهد السياسي في السودان ومن سيكون الرابح بهذه الأزمة ومن ثم يعلن عن موقفه.

ويبين باحثون سياسيون ان واشنطن بعد فشل صفقة القرن دفعة واحدة، سعت الى القيام بعلاقات منفردة مع دول المنطقة، من اجل زجها الى التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، واحد هذه الدول المستهدفة كانت السودان.

واشار باحثون سياسيون، الى ان خطة ممارسة الضغط الاقتصادي الأميركية على الشعب السوداني لن تخدش صمود هذا الشعب بوجه التطبيع.

ويستبعد باحثون سياسيون عودة الحكومة المدنية في السودان برئاسة حمدوك، موضحين ان الاطراف التي أيدت الانقلاب الذي اطاح بحمدوك مازالت مصرة على موقفها.

ويرى خبراء في العلاقات الدولية ان الاحتلال الاسرائيلي في العقد الاخير، اتبع خطة زرع الفساد والقلاق بين مكونات الشعوب العربية واحداث التفتيت والتقسيم داخل دول المنطقة، وهذا من اجل فرض سيطرته في المنطقة.

ويوضح خبراء في العلاقات الدولية ان الاحتلال الاسرائيلي نجح ومن خلال خطته المشؤومة بإيجاد التقسيم بين جنوب وشمال السودان، وثم اصبح الداعم لجنوب السودان ومن ناحية اخرى وبعد سنوات اصبح مطبع مع شمال السودان.

ويعتبر خبراء في العلاقات الدولية العقل المدبر في بناء سد النهضة هو الكيان الاسرائيلي ومن ناحية اخرى يتواصل هذا الكيان المحتل مع حكومة مصر حليفة زعماء التطبيع (الإمارات والسعودية)، وبهذه الخطة كون الاحتلال الاسرائيلي بانوراما تطبيعية في المنطقة تحت سيطرة الحلف الصهيو اميركي.

ويستبعد خبراء في العلاقات الدولية، قيام قائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان بإنقلاب كامل الاركان في السودان، دون مباركة اميركا ومصر والاحتلال الاسرائيلي، وبسبب هذه المباركة الخفية لم يكن هناك اي رد فعل مندد وصارم من قبل هذه الدول حول ما قام به البرهان في السودان.

ويعتبر خبراء في العلاقات الدولية زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان الى السودان، بإنها مجرد زوبعة اعلامية، ولن تؤدي هذه الزيارة باي شكل من الاشكال الى حلحلة الأزمة السودانية.

ويبين خبراء في العلاقات الدولية ان الاحتلال الاسرائيلي ودول اقليمية اخرى، يعملون على تفتیت السودان والسيطرة عليه منذ اكثر من اربعة عقود.

ويستبعد خبراء في العلاقات الدولية ان يعود حمدوك لرئاسة الحكومة في السودان، مشيراً الى ان البرهان حتى ولو جاء بحكومة مدنية، فلن تكون هذه الحكومة برئاسة حمدوك لن الجهات الموجودة في السودان ستقوم بجلب شخصيات سودانية جديدة مرشحة بان تكون رئيساً للحكومة الانتقالية.

ويرى خبراء في العلاقات الدولية ان البرهان في الفترة التي تستمر حتى تنصيب رئيساً جديداً للحكومة السودانية، سيقوم بخطوات تطبيعة كثيرة مع الاحتلال الاسرائيلي لانه ملتزم بتعهده للحلف الصهيو اميركي.

ويرى محللون سياسيون ان اولى خطوات التطبيع مع الاحتلال اللاسرائيلي قام بها رئيس المجلس العسكري السوداني عبدالفتاح البرهان، بإجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي.

ويشير محللون سياسيون الى ان زيارة نائب رئيس قوات الدعم السريع في السودان وضباط رفيعاً المستوى الى "تل ابيب" قبل إسبوعين من الانقلاب العسكري في السودان، كانت من اجل اطلاع الجانب الاسرائيلي على مجريات الاحداث في السودان ومناكفات المكون العسكري مع المكون المدني الرافض للتطبيع.

ويلفت محللون سياسيون الى ان البرهان بعد استيلائه على السلطة في السودان، ومن خلال مؤتمر صحفي اعلن عن عزمه للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي لكن السلطة التنفيذية تحوال بين ذلك.

ويؤكد محللون سياسيون على ان الشعب السوداني والخرطوم يرفضون التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، ولن يقبلوا بأي خطوة تخذ بتجاه هذا التطبيع.

مارأيكم..

  • كيف يبدو المشهد في السودان بعد انقلاب العسكر والتواصل مجدداً مع حمدوك المعزول؟
  • ما الدور الذي يلعبه الأميركي وخلفه الإسرائيلي على حساب التظاهرات الشعبية؟
  • هل الإنقلاب كان خطة مدروسة شارك فيها أطراف داخلية بغطاء غربي واسرائيلي؟
  • ماذا عن مصير تطبيع العلاقات بين الخرطوم و"تل أبيب" والحركة الشعبية الرافضة له؟