لأجل أي هدف يتم التصعيد في المنطقة الخضراء؟

لأجل أي هدف يتم التصعيد في المنطقة الخضراء؟
الأحد ٠٧ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

الدفع نحو انفجار الوضع في العراق، اذا ما استمرت على ما عليه والتي لا تبشر بالخير فان الكرة ستتدحرج الى ما هو اسوأ خصوصاً بعد الاحداث المؤلمة التي وقعت في المنطقة الخضراء وراح ضحيتها عدد من المتظاهرين السلميين، فهل يمكن القول ان  الجهة التي تقف وراءها اصبحت معروفة ام انها مجهولة الفاعل.

العالم- ما رأيكم

يرى مراقبون، ان الحشد الشعبي وكتائب عصائب الحق والاطار التنسيقي هم ملتزمون بضبط النفس والحفاظ على أمن واستقرار وسلامة العراق ودولته، كما التزم حزب الله جراء احداث الطيونة في لبنان بضبط النفس وعدم التصعيد رغم تقديمه شهداء وتضحيات.

وقالوا: ان النتائج التي ستتمخض من اللجنة المكلفة بالتحقيق في احداث منطقة الخضراء المؤلمة وسط العاصمة بغداد، والتي تضم أمن الحشد الشعبي، ستدخل في بوتقة التراضي والتوافق حتى بعد تشخيص الجهات التي ساهمت بسفك الدماء وذلك من اجل الحفاظ على السلم الاهلي والامني للعراق المستهدف.

واوضحوا، ان هناك جهات لها مصلحة في عدم استقرار امن وسلامة الشعب العراقي والعراق، مشيرين الى ان العراق مهدد بأمنه وسلمه الاجتماعي والاهلي، خاصة بعد مساومات المكون الكردي والسني مع المكون الشيعي من اجل تشكيل تحالفات لتسمية رئيس وزراء.

من جانبهم، اكد محللون، ان الاحداث المؤلمة التي وقعت في المنطقة الخضراء وراح ضحيتها عدد من المتظاهرين السلميين، جاء توقيتها عشية المخاوف من تصعيد المطالبة باعادة الفرز اليدوي لنتائج الانتخابات النيابية تشمل كل الصناديق، والتي كان ينوي المتظاهرون والمعتصمين ان يقوموا به.

واوضحوا، ان هذا التوقيت يرسم اشارة استفهام عن الجهة التي تقف وراء اطلاق النار على المتظاهرين والهدف من هذه العملية، هل هي لابعاد الانظار عن المطالبة باعادة الفرز واحتواء التصعيد واخذ المتظاهرين الى الفتنة وبالتالي دفع الشارع العراقي باتجاه آخر تبعدهم عن القضية الاساس التي يطالب بها بتصحيح مسار الانتخابات.

وتابعوا، ان الهدف الثاني، هل ان اصابع امريكا تقف وراء الحدث الفتنوي لتشويه صورة الحشد الشعبي واتهامه بالفوضى وانه يريد الدخول الى المنطقة الخضراء، خاصة وان معظم المتظاهرين من الحشد الشعبي. كما ان السؤال الذي يطرح لماذا يرفضون اعادة الفرز لاحقاق الحق في حين هناك طعون كثيرة قد قُدمت.

بدورهم، اعتبر خبراء عراقيون استراتيجيون، ان ممارسة العنف ضد المتظاهرين المعتصمين السلميين في المنطقة الخضراء كان غير مبرراً، خاصة ان المعتصمين لم يقطعوا الطرق ولم يعتدوا على الاجهزة الامنية العراقية او على الممتلكات العامة والخاصة.

واكد الخبراء: ان توقيت تصعيد العنف ضد المتظاهرين كان مخططاً، في ظل الشبهات التي تحوم حول تزوير الانتخابات كبيرة جداً، مشيرين الى ان المفوضية العليا للانتخابات تعاقدت على خمس سيفرات الكترونية في حين استلمت ثلاثة هدية من الامم المتحدة لم تخضع للفحص من قبل الشركة الالمانية.

واعتبروا، ان الاعلان عن تشكيل لجنة تحقيق عليا تضم أمن الحشد الشعبي للتحقيق في احداث المنطقة الخضراء، يمكن التعويل عليها فقط على ان أمن الحشد الشعبي موجود فيها لمتابعة القضية وكشف ملابسات الموضوع، ولكن في الحوادث السابقة وخاصة في حادثة تظاهرات تشرين حينما تعمدت بعض الاجهزة الامنية التي اشرف على تدريبها الضباط الامريكان، بقتل المتظاهرين حيث كانت الاصابات في الرأس والصدر بنسبة 90 بالمائة، وقتها كان مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات وعضو غرفة العمليات وكان يعلم ان هذه الاجهزة وقياداتها، طالب المتظاهرون وقتها بتسليم القتلة الى العدالة، لكن لم يلب هذا المطلب.

واكد هؤلاء الخبراء، ان كل لجان التحقيق التي تشّكل هي للتسويف وتمييع الامور، لكن هذه اللجنة بوجود أمن الحشد الشعبي، يمكن تعويل عليها بانتظار باصدار ما سيصدر عنها.

ما رأيكم..

بعد احداث الخضراء المؤلمة كيف يمكن رؤية سقف المواجهة؟

كيف ستنتهي احتجاجات العراقيين في الشارع رفضا لنتائج الانتخابات النيابية؟

هل يلبي الكاظمي مطلب الاطار التنسيقي في محاسبة المسؤولين عن اطلاق النار؟

من هي الجهات المتورطة بزعزعة استقرار البلاد وجرها نحو الفوضى؟