من الرابح باستهداف منزل الكاظمي؟

من الرابح باستهداف منزل الكاظمي؟
الأحد ٠٧ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

تحت جنح الظلام تسللت طائرة مسيرة لتستهدف منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق مصطفی الكاظمي في المنطقة الخضراء "المحصنة" بالعاصمة بغداد .

العالم - يقال ان

بعدها وبوقت قصير خرج الكاظمي بفيديو مسجل على حسابه في تويتر ليؤكد انه بخير وبصحة جيدة، داعياً إلى "التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".

وما هي إلا ساعات وملامح الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة حتى الآن، بدأت تتضح اكثر فأكثر، لتؤكد الداخلية العراقية أن محاولة اغتيال الكاظمي جرت بـ 3 طائرات مسيرة تم اسقاط 2 منها.

أما المشاهد والصور التي انتشرت لمكان الهجوم، فاتضح من خلالها ان الاصابة للمنزل كانت دقيقة وهذا يعني ان المخططين لعملية الاغتيال كانت لديهم احداثيات دقيقة عن "المنطقة الخضراء" المحصنة التي تنتشر فيها المراكز الحكومية الحساسة ، والسفارات الأجنبية وعلى رأسها السفارة الأمريكية المزودة بأنظمة دفاع جوي حديثة قادرة حسب ادعاء الاميركيين على كشف واسقاط الطائرات المسيرة، لكنها هذه المرة فشلت في اسقاط الطائرة المسيرة التي استهدف منزل الكاظمي او أنها لم ترد اسقاطها ربما.

في هذا المقال لسنا بصدد توجيه تهمة الى احد، فالجميع ندد بهذا الهجوم وأخلى المسؤولية عن نفسه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه من الرابح من وراء استهداف منزل الكاظمي؟

مما لا شك فيه فان استهداف رجل بحجم رئيس الوزراء العراقي سيكون له تبعات على الداخل العراقي، وقد ينجر البعض وراء فتنة قد تدخل البلاد في دوامة يصعب الخروج منها، خاصة وان الاجواء الان في الشارع العراقية مشحونة، بعد إتساع رقعة الحركة الإحتجاجية الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ووقوع ضحايا في صفوف المتظاهرين والقوات الامنية.

ووسط حالة الغضب المتصاعدة هذه، فإن المستفيد من اشعال فتيل الفتنة، وخلط الاوراق في هذا الوقت، هم بلا شك الذين لا يريدون للعراق الاستقرار ابدا وأن يبقى في الدائرة الصراع، والاقتتال الداخلي، ومنى هؤلاء أن يروا بنادق العراقيين الموجهة الى الدواعش، أن تتجه الى صدور بعضم البعض، لكي تخلوا لهم الساحة ويفرضوا هيمنتهم على هذا البلد كما يشاؤون.

فإذا اردتم معرفة من الرابح من وراء استهداف منزل الكاظمي؟

ابحثوا على من أوجد ودعم داعش في العراق وسورية ومدها بالسلاح وسهل وصول الإرهابيين اليها من كل بقاع العالم.

*بقلم علي القطان