"طالبان" باكستان تتفق مع الحكومة على وقف شامل لإطلاق النار

الإثنين ٠٨ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري اليوم الاثنين، أن الحكومة توصلت إلى اتفاق على "وقف شامل لإطلاق النار" مع جماعة "طالبان" المحلية.

العالم _ أسيا و الباسفيك

وقال وزير الإعلام الباكستاني، إن إسلام آباد بدأت محادثات مع «طالبان باكستان»، ما قد يمهد الطريق إلى حل المنظمة والعفو عن أعضائها.

وجاء في بيان متلفز لفؤاد شودري أن «طالبان باكستان» التي لها صلات وثيقة بالحركة التي استعادت السلطة في أفغانستان المجاورة في أغسطس (آب)، وعدت «بوقف كامل لإطلاق النار» خلال المحادثات، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويُعتقد أن آلافا من مقاتلي طالبان موجودون في أفغانستان، معظمهم في المرتفعات الشرقية الوعرة المجاورة لباكستان التي لجأوا إليها بعد حملة عسكرية ضدهم قبل نحو عقد.

وأوضح فؤاد شودري أن المفاوضات مع «طالبان باكستان» تجري «بموجب دستور وقانون باكستان». وأضاف وزير الإعلام أن «سيادة الدولة والسلامة الوطنية والسلام والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المناطق المعنية ستكون أولوية في هذه المحادثات».

وتابع أنه «لا يمكن تجاهل المتضررين في هذه المناطق في المحادثات». على صعيد متصل، رفعت الحكومة، نهاية الأسبوع، حظراً على جماعة متطرفة أخرى، هي حركة «لبيك باكستان» التي نظمت لسنوات سلسلة من الاحتجاجات العنيفة المرتبطة بشكل أساسي بقضية التجديف في باكستان ذات الأغلبية المسلمة.

وأفاد مسؤولون، ليل الأحد، بأن الخطوة تخدم «المصلحة الوطنية» بعد مقتل سبعة شرطيين في اشتباكات خلال تجمع حاشد الشهر الماضي.

وكشف شودري، الاثنين، أن حكام أفغانستان الجدد أدوا «دوراً تسهيلياً» في تشجيع المحادثات مع الجماعة الباكستانية. ويرى محللون أن دعم باكستان لـ«طالبان أفغانستان» شجع فرعها المحلي حتى خرج عن السيطرة وسعى إلى الاستيلاء على السلطة.

ولجأ آلاف من أفراد «طالبان» الباكستانية إلى أفغانستان خلال الحملة العسكرية ضد حركتهم، وقاتلوا هناك لإطاحة الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.