في تركيا.. الموز السوري حرام لكن الكباب الخليجي حلال!

في تركيا.. الموز السوري حرام لكن الكباب الخليجي حلال!
الجمعة ١٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

بعد فترة قصيرة من "واقعة الموز" التي اثارت الجدل والتي تحولت الى قضية سيادية في تركيا وما تبعها من اعتقال 7 سوريين، نشر مطعم تركي مقطع فيديو لجذب الزبائن العرب ولكن بشكل مبتذل في واقعة تثير للجدل.

العالم – كشكول

المعروف ان سياحة المطاعم في تركيا لعبت دورًا كبيرًا في جذب ملايين السيّاح خلال السنوات الماضية وما كان له دوره في انعاش الاقتصاد، لكن مع تراجع قيمة الليرة التركية وتأثر السياحة خاصة بسبب انتشار جائحة كورونا تعاني الان تركيا من ازمة اقتصادية.

ولجذب المزيد من الزبائن فقد اتجه صاحب مطعم للترويج له بطريقة غير لائقة، وقد أثار الفيديو الذي نشرته شركة تدعى "Öz Cigerci Abe" في إسطنبول لجذب انتباه العملاء العرب وخاصة من دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، ردود أفعال، حيث يظهر في الفيديو، فتاة تعمل في المطعم بإطعام عميل عربي بيديها وتسقيه، وروج المطعم في إعلانه أن الخدمة تقتصر فقط على العرب، من أجل جذب الزبائن من الدول العربية ودول مجلس التعاون بهذه الحيلة.

واستنكر المغردون ومتداولو الفيديو الطريقة التي اعتمدها المطعم لجذب زبائنه واستغلال الفتيات التركيات بطريقة مبتذلة لكسب الزبائن.، كما أثار مقطع الفيديو استياء المغردين الأتراك الذين اعتبروا طريقة الترويج للمطعم "تهين المرأة التركية".

الملاحظ هنا كيف ان صاحب المطعم التركي استخدم هذه الدعاية بغرض جذب الزبائن العرب ولم يعتبرها اهانة رغم ان الفتاة العاملة تخدم الزبون الذي يرتدي زي من دول مجلس التعاون بشكل غير لائق، فهل كان رد فعله مماثل مع واقعة الموز ام اعتبرها اهانة كبعض الاشخاص والاحزاب السياسية التركية.

فقد اثارت صور لاجئون سوريون وهم يأكلون الموز، تعقيبا منهم على مقطع نشر في 25 أكتوبر، وظهر فيه جدال بين شابة سورية ومواطنين أتراك في حي باسطنبول، حيث قال رجل تركي للشابة: "تعيشون بسهولة أكثر منا، أنا لا أستطيع أن أشتري الموز فيما أنتم تشترونه بالكيلوغرامات في الأسواق!". واعقبه أعلان تركيا أنها ستطرد سبعة سوريين اعتقلتهم بسبب "السخرية من الأتراك في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهرون فيه وهم يأكلون الموز".

لكن من المعروف ان اللاجئ السوري الذي يعيش في تركيا فهو يتاثر بشكل مماثل بالوضع الاقتصادي في تركيا إن لم يكن أسوأ وان كانت هذه الفيديوهات "لا تسخر من الشعب التركي، وإنما تسخر من العنصرية الغير مبررة تجاه السوريين. والجدير بالذكر أن العديد من السوريين وقعوا ضحايا لجرائم عنصرية على يد أتراك، تناولت الأرواح والممتلكات والأعمال، ولا يزال السوريون يعانون منها بين فترة وأخرى.

وعليه فكيف نظر منفذو هذا الاعلان وهم من الاتراك له على انه دعاية حميدة، في حين رده الفعل على بعض السوريين الذين تناولوا الموز كانت كبيرة بل وتحولت إلى قضية سيادة دولة، تداخلت فيها أحزاب سياسية تركية؟.