السودان الدامي في الذكرى السنوية للتطبيع مع "اسرائيل"

السودان الدامي في الذكرى السنوية للتطبيع مع
السبت ١٣ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : التظاهرات التي عمت البلاد اليوم السبت من قبل السودانيين ضد الانقلاب العسكري في هذا البلد ، اسفرت حتى الآن عن سقوط 5 شهداء على الأقل.

الاعراب :


-يخرج السودانيون إلى الشوارع بشكل شبه يومي تزامنا مع الذكرى السنوية لتطبيع العلاقات بين العسكر الحاكم و"إسرائيل"، ويقدمون الشهداء والجرحى في الاحتجاجات التي ينظموها ضد الانقلابيين من العسكر المدعومين من شيوخ المنطقة. اللافت في ما يحدث في السودان هذه الأيام هو الدور الجاد لـ"إسرائيل" مع بعض الدول العربية في المنطقة التي تقف وراء هذه الأحداث. طبعا أحد الأسباب الرئيسية لبقاء الانقلابيين من العسكر هو حماية التطبيع مع "إسرائيل" ، على الرغم من المعارضة شبه الكاملة للمسلمين السودانيين، اولئك المسلمون الذين يشكلون 97٪ من سكان البلاد.

-رغم أن السودان كان خامس دولة وافق فيها العسكر الحاكم على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" ، إلا أنه كان أكثر أهمية لـ"إسرائيل" من المهرولين السابقين خلف دعوة التطبيع والملبّين لها اي ، مصر والأردن والإمارات والبحرين. السودان ومن منطلق انه كان يشكل ممرا لتواجد "اسرائيل" في شمال افريقيا وموطبء قدم لها ، فقد حقق هذه الامنية للكيان الصهيوني على افضل وجه ، وبعد تطبيع العلاقات بين الجيشين السوداني والإسرائيلي ، لوحظ أن المغرب ايضا التحق بركب المطبعين مع "إسرائيل".

-أهمية السودان لاستكمال سلسلة التطبيع مع "إسرائيل" كانت مهمة بالنسبة لكيان الاحتلال وامريكا الى درجة أن ترامب وفور إعلان العسكر في السودان موقفه من تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" اخرج السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب .

-السودان غير مستقر هذه الأيام بقدر ما ان إثيوبيا المجاورة له غير مستقرة . إثيوبيا ، التي تعاني من انفصاليي تيغران هذه الأيام ، هي إحدى الحكومات الرئيسية الموالية لـ"إسرائيل". ان يعاني السودان واثيوبيا بشكل متزامن من تحديات هدّامة يجب البحث عن اسبابها في المخططات الاسرائيلية التي تم وضعها للقارة السوداء لاسيما شمال افريقيا .

-على الرغم من أن العسكر الذي يحكم في السودان شكل أمس مجلسا رئاسيا جديدا لإظهار تصميمه على قمع الشعب السوداني والإصرار على تجاهل المطالب الديمقراطية للشعب السوداني، يبدو أن التواجد المتكرر لملايين الأشخاص في الشوارع للمطالبة بحقوقهم القانونية. يجعل تحقق هذ ا الامر صعبا جدا وبعيد المنال. السودانيون اليوم ليس مع العسكر الحاكم بل يخوضون حربا رسمية وميدانية مع "إسرائيل" في هذه الأيام .