خلفيات التوتر في الصحراء الغربية ومآلاته

الإثنين ١٥ نوفمبر ٢٠٢١ - ١١:٠٣ بتوقيت غرينتش

وبينما لم يتردد ملك المغرب في القول بأن بلاده لا تتفاوض علی الصحراء، ردت جبهة البوليساريو معتبرة ان ماورد في خطاب الملك محمد السادس هو افتراءات وأوهام.

العالم - المغاربية

وتسبب هذا التوتر بطرح تساؤلات عن احتمالات التصعيد بين الجانبين في الوقت الذي اعلنت فيه شركة تنقيب اسرائيلية توقيع اتفاقية مع المغرب للتنقيب عن النفط والغاز في اقليم الصحراء علی طول الساحل الاطلسي.

وقال الخبير في الشؤون المغاربية توفيق المديني في حديث لبرنامج المغاربية ان هذا الموضوع يدخل في سياق الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة للمغرب؛ فهي منفتحة علی القارة الافريقية ومعظم الشركات المغربية العاملة في افريقيا حولت المغرب الی مركز للكيان الصهيوني الذي يسعی الی التغلغل في افريقيا عن طريق الشركات المغربية.

وكشف عن ان العديد من الشركات الاسرائيلية تحمل اسماً مغربياً لكنها في واقع الحال هي تجسد استراتيجية التغلغل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي في القارة الافريقية.

وأشار المديني الی وجود جالية كبيره جداً يبلغ عددها حوالي 700 ألف الی مليون يهودي مغربي مؤكداً ان هذه الجالية موالية للمغرب ويسافرون كثيراً للمغرب لانها مسقط رأسهم ويستثمر المغرب هذا الرأس مال الكبير لتوظيفه في مشاريع اقتصادية.

وتوقع ان تتغلغل الشركات الاسرائيلية في الصحراء كما تغلغلت في النسيج الاقتصادي المغربي.

وقال الملحق الاعلامي لمكتب جبهة البوليساريو، غيث مباريك ان المغرب غارقاً باحتلاله للصحراء الغربية ويحاول بشتی الطرق التهرب من الشرعية الدولية بتحالفات شيطانية، لكن هذه التحالفات لن تزيده الا عزلة اقليمية وهذا ما ضيع علی المغرب الكثير من الفرص الاقتصادية.

وأكد ان الشعب الصحراوي مصر علی انتزاع كامل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال مهما تطلب ذلك من أمر.

واعتبر مباريك ان المغرب يعيش غلياناً في المدن الشمالية ويحاول تصدير أزماته الداخلية الی الخارج لهذا قام بارتكاب حماقات ضد المدنيين العزل كما قصف المواطنين الجزائريين الثلاث.

وبيّن ان نشطاء حقوق الانسان في الصحراء الغربية يتعرضون لانتهاكات عدة بسبب التأكيد علی حق شعبهم في تقرير المصير.

واعتبر مباريك ان الحل الوحيد لهذه القضية الرجوع للشرعية الدولية ومواثيق الامم المتحدة لانقاذ البلاد من اخر آثار الاستعمار في افريقيا.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/5898738/

https://www.alalam.ir/news/5899268