حقائب المنتخب الإماراتي في مطار بيروت تثير جدلاً

حقائب المنتخب الإماراتي في مطار بيروت تثير جدلاً
الإثنين ١٥ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

سابقة غريبة وخطيرة وفيها من الإهانة للبنان ما فيها، هكذا علق وفسر اللبنانيون موكب المنتخب الاماراتي لكرة القدم الذي رافقه فريقا عسكريا وأمنيا بالاضافة الى أمتعة سفر لا يعرف ما بداخلها مؤكدين ان هذا ما يجب أن يكون موضع رفض وإدانة.

العالم – نبض السوشيال

اللبنانيون عبروا عن سخطهم من الخطوة الإماراتية عبر هاشتاغ #المنتخب_الاماراتي_المسلح أكدوا فيه ان هناك فريق امني جاء الى لبنان مع المنتخب الاماراتي لكرة القدم لينفذ أغتيالات سياسية وإلا لا مبرر آخر لقدوم مسلحين لحماية منتخبهم الوطني، وما قاله وزير الداخلية لا ينم الا عن ضعف وارتهان ان لم يكن انبطاح امام اوامر ولي العهد الاماراتي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

مغردون لبنانيون قالوا ان ايران تحارب الكيان الاسرائيلي بالدعم العلني لكل فصائل المقاومه وسمحت للقوات اللبنانية بتفتيش أمتعة لاعبيها والتي كانت تحمل اغراضا شخصية وهدايا. أما الامارات فقد تخلت وانكرت اصل وجود فلسطين وطبعت وجنست اسرائيليين، فلا يجوز ان يدخل فريقها الرياضي مطار بيروت برفقة فريق مدجج بالسلاح. وطالب المغردون اللبنانيون بتوضيح لهذه الخطوة.

المغردون أشاروا الى ان المنتخب الإماراتي المسلح هل يجرؤ بالذهاب بهذه الطريقة الى أميركا مثلا او فرنسا او المانيا والصين وروسيا وكثير من الدول حتى الى سوريا والعراق؟ فحتما لا ولا يُسمح له اصلا بتخطي حدوده لأن ذلك يعتبر عربدة وإهانة للدولة المضيفة لكن لبنان اصبح مدعسة وممسحة لهؤلاء الاوغاد. مطالبين الحكومة بموقف شجاع نحو السيادة.

محللون سياسيون غردو ان الإمارات قامت بتجنيس 5000 صهيوني بعد التطبيع، متسائلين عن وزير الداخلية اللبناني عن ضمان ما اذا كان الفريق الأمني الذي يرافق المنتخب الاماراتي المسلح يضم صهاينة لديهم نوايا تخريب أمنية.

محللون سياسيون آخرون غردو انه لم يحصل اي اعتداء على مواطن اماراتي في لبنان من قبل، والمفترض ان القوى الأمنية اللبنانية هي التي تؤمن حماية لاعبي المنتخب الاماراتي كباقي المنتخبات، وإلا عليهم طلب نقل المباراة إذا شعروا بعدم الاطمئنان، وان مرافقة وفد امني لهم هي سابقة يجب ادانتها ومقاطعتها.

مراقبون للشأن اللبناني بدورهم يخاطبون السلطات اللبنانية بانه هل يتطلب استرضاء الإمارات ودول الخليج الفارسي كل هذا الانسحاق والانبطاح والتخلي عن مظاهر الكرامة الوطنية؟ ولماذا تستنفر وزارة الداخلية للتدقيق في حجم حقائب المنتخب الإيراني، لكنها تبرر دخول سلاح ورجال أمن إماراتيين بشكل يمس بما تبقى من سيادة لبنانية؟