بالفيديو: هكذا اخترقت "عصا موسى" جيش الاحتلال الإسرائيلي

الأربعاء ١٧ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

لا تزال الأجهزة الأمنية والعسكرية الصهيونية في الكيان الاسرائيلي تعيش الصدمة والقلق جراء نجاح مجموعة تطلق على نفسها "عصا موسى" باختراق أجهزة حواسيب وشبكات رقمية وبيانات خاصة للمئات من جنود جيش كيان الاحتلال الاسرائيلي.

العالم - خاص بالعالم

وقد نشرت هذه المجموعة ملفات تحتوي على معلومات وتفاصيل عن الجنود وطلاب مدرسة للخدمات العسكرية، وصور شخصية لوزير جيش كيان الاحتلال بيني غانتس مع تهديدات بأنه تحت المراقبة.

وحول آثار الإختراق الإلكتروني الناجح من مجموعات عصا موسى على الأجهزة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية خصوصا على جنود جيش كيان الاحتلال الاسرائيلي، أكد المتابع للشأن الاسرائيلي، نبيه عواضة في حوار مع قناة العالم ببرنامج "غياهب الكيان" أنه:" على الرغم من التكتم الشديد الذي يحيط بالموضوع الا أنه يمكن القول أن وحدة الـ 1200 الالكتروني التابعة لجيش كيان الاحتلال الاسرائيلي قد تلقت ضربة قاصمة بحسب اعترافات كبار المحللين الصهاينة فهنالك اختراق سيبراني غير مسبوق والبنية التحتانية السيبرانية لحكومة الكيان قد تعرضت للاختراق كما أن الجيش الصهيوني بالوحدات القتالية تعرضت للاختراق بينهم الوحدة القتالية "ألفون".

وأشار عواضه الى أن هنالك حديث عن اختراق شمل شركات مهمة جدا تمثلت ليس فقط في اسماء الموظفين وانما أيضا ذهب الامر باتجاه العقود والإستثمارات والمخططات التوجيهية بمعنى آخر هنالك اختراق غير مسبوق كبير جدا ما سبب ذعرا وخوفا حقيقيا لدى الاسرائيليين.

واعتبر عواضه أن الخطورة في الأمر أن المسؤولية في هذا الجيش تتحملها هذه الوحدة تحديدا في أنها لم تحول دون منع هذا الاختراق ومن الجهة الاخرى لم تتمكن أيضا من منع النشر فهنالك مسألتان أساسيتان أولها ما يتعلق بالاختراق وحجم اختراق وأهميته فقبل عدة ساعات من الان نشرت خرائط كاملة عن مواقع مهمة داخل الكيان الصهيوني.

ونوه عواضه الى التقديرات داخل الكيان الصهيوني تشير الى أن حتى الان لم يعلم الكيان حجم الاختراق الحاصل وكل المراهنات هي عن طريق ما يعرفه الجيش من خلال ما ينشر على موقع تلغرام وغيره وهي مواقع مدنية لذلك أن ما حصل يشكل ضربة كبيرة ويأتي الامر تحت سياق الرد، كما قال الكيان أن الذي حصل هو رد من قبل محور المقاتومة تحديد إيران وحزب الله وحماس على حجم المعركة التي دارت في الفترة الاخيرة وتحديدا الاختراقات الصهيونية التي حصلت لمحطات الوقود وشبكة الكهرباء ومفاعل نطنز بداخل ايران .

واضاف عواضه ان هنالك حرب ظلال مخفية تدور رحاها اليوم تمكن محور المقاومة من الرد باختراق هذا الخرق فلا يعلم كيان الاحتلال تداعياته حتى الآن الا أنه بالدرجة الاساسية الحديث يدور عن اختراق غير مسبوق لم يحصل منذ 16 عاما حتى الآن وهي المدة التي تدور فيها بالمعارك بالتقدير الاسرائيلي هنالك مشكلة كبيرة خاصة فيما يتعلق بالجانب المتعلق بالجمود من الناحية العقلية والنفسية واستعداد الجمهور والأوضاع الاقتصادية والظروف الخاصة وارقام الهواتف واماكتن السكن وكل ما يتعلق هذه الوحدة تحديدا تم خرقهم بشكل غير مسبوق.

وكانت قد أعلنت مجموعة قراصنة تطلق على نفسها اسم "عصا موسى" الوصول الى معلومات حكومية اسرائيلية، تتضمن صورا ثلاثية الابعاد لسائر المناطق في فلسطين المحتلة.

ضربة نوعية تلقتها سلطات الاحتلال الاسرائيلية باعترافها قيام مجموعة من الهاكرز باختراق مخزونات معلومات تابعة لشركات في الكيان على قدر كبير من السرية والاهمية.

في المعلومات التي اوردها موقع واللا العبري فإن مجموعة تطلق على نفسها اسم "عصا موسى"، نشرت على حسابها في تطبيق تلغرام تقارير حول اختراقات ناجحة لجهات اسرائيلية، ويشير التقرير الى ان التركيز كان يستهدف وعي الجمهور في الكيان الاسرائيلي وليس تحقيق ربح اقتصادي كما تهدف مجموعات القراصنة في العادة.

ونشرت المجموعة مقطع فيديو يظهر صوراً وخرائط لمنشآت حيوية، وقالت انه عينة من الصور الدقيقة جرى اختراقها والحصول عليها بعد اختراق البنية التحتية السيبرانية لحكومة الاحتلال الاسرائيلية، لكن الاخطر بالنسبة للاحتلال هو نجاح المجموعة المقرصنة في الوصول الى ملفات وخرائط ثلاثية الابعاد بدقة تصل الى خمسة سنتيمترات بحجم 22 تيرابايت لسائر المناطق في فلسطين المحتلة، وذلك في التفاف على الحظر الدولي الذي يمنع الوصول الى صور جوية دقيقة للمناطق في الكيان الاسرائيلي.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت مطلع هذا الشهر ان المجموعة نجحت في اختراق نظم شركات هندسية كبرى، وقامت بسحب قواعد البيانات الخاصة بها.

وفي 22 من اكتوبر تشرين اول الماضي، اخترقت مجموعة "عصا موسى" مواقع وحواسيب وشبكات رقمية تابعة لجيش الإحتلال، ثم نشرت معلومات تحتوي على بيانات مئات من الجنود الإسرائيليين من ضمنها أسماء وأرقام هواتفهم وعناوينهم، الى جانب بعض الصور، بحسب ما ذكرت وسائل اعلام في الكيان ،من بينها صورا شخصية لوزير الحرب بيني غانتس، مع تهديدات بأنه تحت المراقبة.

ويعتقد"إيال عليمه" وهو محلل الشؤون العسكرية والأمنية في القناة الاسرائيلية "كان"، أن اختراق حسابات جنود أو ضباط الجيش الاحتلال، يشكل خطرا على أمن المؤسسة العسكرية. ويقول إن حوادث الاختراق وقرصنة المعلومات بصفوف بعض الجنود والضباط مستمرة منذ عدة سنوات.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...