مندوبة ايران: لابد من مساءلة الكيان الصهيوني لإراقته دماء الشعب الفلسطيني

مندوبة ايران: لابد من مساءلة الكيان الصهيوني لإراقته دماء الشعب الفلسطيني
الخميس ١٨ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

أكدت سفيرة ايران ونائبة رئيس البعثة الايرانية لدى منظمة الامم المتحدة، يوم الاربعاء، أن على المجتمع الدولي ان يخضع الكيان الصهيوني للمساءلة بسببب إراقته دماء عدد كبير من ابناء الشعب الفلسطيني.

العالم - ايران

وفي كلمة لها ردا على مسودة قرار ضد ايران بشأن حقوق الانسان، قالت السيدة زهراء ارشادي: ان هذا القرار المغرض وغير البناء والذي تقرر عرضه على التصويت في اللجنة الثالثة، يمثل خطوة سياسية غير صادقة وغير قابلة للدفاع. ان القرار المشار اليه مليء بالاخطاء الموضوعية ويبين التحريف الانتقائي والمسيس للحقائق الموجودة، ويجسد السياسة العدائية التي تتعمد تحريض الآخرين تحت ذريعة "التخويف من ايران".

وأضافت: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعتبرت بصراحة ومنذ بدء تكوين هذا القرار، بأنه مرفوض حاله كحال القرارات الاخرى.

ولفتت السيدة إرشادي الى ان دراسة قائمة الحماة الاساسيين لمسودة القرار من قبيل كندا والولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني القاتل للاطفال وبعض الدول الغربية، يبين هذه الحقيقة، بأن الحماة الرئيسيين للعنصرية والاحتلال والذين يرتكبون المجازر ضد المحليين، هم الذين اجتمعوا لكي ينصحوا الآخرين بمراعاة حقوق الانسان.

وبيّنت: لعل الغرب يلتزم الصمت مقابل جرائم كندا الفظيعة، الا ان التاريخ لن ينسى مطلقا انه في ما يصطلح عليه "وطن الاحرار" تعرض آلاف الاطفال المحليين للاعتداء الجنسي ثم قتلوا ودفنت اجسادهم في مقابر جماعية.

وتابعت: ان الولايات المتحدة الاميركية وبممارساتها، ثبتت اكثر من ذي قبل مكانتها وصورتها السلبية في كتب التاريخ. فمازالت الهجمات المنظمة مستمرة ضد السود والمسلمين والاميركان من الاصول الآسيوية دون ان نرى لها نهاية. فيما ذهبت الشرطة الاميركية الى شوط ابعد بحيث يقوم عناصرها بخنق السود وقتلهم امام الملأ العام.

وتساءلت السيدة إرشادي: كيف يمكن نحمل مسودة القرار هذه على محمل الجد، في حين ان الكيان الصهيوني القاتل للاطفال، مازال يكرر ويواصل ارتكاب كل هذه الجرائم الدولية؟ وأكدت ان على المجتمع الدولي ان يحاسب الكيان الصهيوني بسبب إراقته دماء عدد كبير من ابناء الشعب الفلسطيني.

وتابعت: ان كندا ومن اجل التغطية على جرائمها الفظيعة بحق المحليين، تآمرت مع المقرر الخاص لما يسمى حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية ووجهت له الدعوة للحضور في اجتماع لدى البعثة الكندية الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك لدعم مزاعمها الواهية والضغط على ايران.. وفي الحقيقة لا يمكن للمجرم ان يطلب شريكه كشاهد في المحكمة.

وأكملت: ان اغلب الدول الاعضاء رفضت مرارا استغلال حقوق الانسان لتحقيق اهداف سياسية واكدت على ضرورة رفع مستوى حقوق الانسان ودعمها في كل الدول عبر الحوار والتعامل والتعاون البناء. ومن المؤسف ان هذه المبادئ لا تُراعى في العديد من الحالات، ولم تتمكن هكذا آليات هامة في الاغلب من أداء واجباتها.

وبينت السيدة إرشادي ان ايران طالبت دوما المشاركة في حوار محترم وعادل لإدراك الحقائق الموجودة، ومن المؤسف ان جهودنا يبدو انها تم تجاهلها من قبل حماة هذا القرار والراغبين بكسب امتيازات سياسية عبر استغلال حقوق الانسان. اضافة الى ان حكومة ايران بذلت قصارى جهودها واتخذت الاجراءات اللازمة بهدف رفع مستوى حقوق الانسان والمزيد من دعمها. كما ان حكومتنا ستنفذ التزاماتها بالتعاون مع الدول الاعضاء وكذلك آليات حقوق الانسان الاممية، رغم كل المساعي المغرضة التي تتعرض لها.

وأردفت: بالنظر الى الموارد المذكورة اعلاه، فلاحاجة لتكرار هذه الحقيقة بأن هذا القرار لا صلة له بحقوق الانسان، لذلك اود ان اعرب عن املي بأن يختار المندوبون الحاضرون اليوم هناك الطريق الصحيح بالتصويت السلبي. ولقد حان الوقت لكي نبدي احتجاجنا الجاد على المتشدقين بحقوق الانسان الذين يريدون سلب حرية الدول المستقلة من خلال ممارسة النفوذ والاحتيال وتقديم المعلومات المغلوطة.