ما الذي تهدف اليه واشنطن من تأزيم الأوضاع في السودان؟

ما الذي تهدف اليه واشنطن من تأزيم الأوضاع في السودان؟
الخميس ١٨ نوفمبر ٢٠٢١ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

يرى خبراء ومراقبون ان السودان في ظل عدم حل الأزمة القائمة بين المكون العسكري والمكون المدني سيتجه نحو المزيد من الصدامات بين الشعب والمكون العسكري.

العالم - مارأيكم

ويقول باحثون سياسيون، ان اصطدام المكون العسكري مع الشعب في السودان ياخذ هذا البلد الى دهاليز خطيرة، بالأخص مع اصرار القوى العسكرية على إكبات واسكات الشعب بشتى الطرق، وان لزم الأمر بالسلاح كما حصل في المسيرة المليونية.

ويوضح الباحثون السياسيون، ان الحلول التي تطرح من قبل واشنطن وبعض الدول الاقليمية والاتحاد الاوروبي لاتعتبر حلول لإنها تأتي على هيئة نصائح لا تقدم ولاتأخر.

ويبين الباحثون السياسيون ان الدول النافذه في تقرير مصير السودان هي اميركا وبريطانيا والامارات والسعودية بإلاضافة الى مصر، مشيرين الى ان هذه الدول عملت على التعايش بن العسكر والحكم المدني في هذا البلد، ومازالت ترتقب وترصد ما يحصل في السودان دون ان تحرك ساكناً او تقدم حلاً.

ويلفت الباحثون السياسيون، الى الوجود، الروسي، والتركي، والصيني في السودان وتأثيره على المشهد السوداني، مشيرين الى ان الورقة الرابحة في المشهد السوداني بيد اميركا، بإتخاذ سياسية الاحتواء من خلال الدعم القوى للمكون العسكري وبالتحديد عبدالفتاح البرهان، ومن جانب اخر دعم الحكم المدني و الدعوة بإعادة عبدالله حمدوك الى سدة الحكم.

يرى الباحثون السياسيون، ان السودان سيكون بؤرة من الدم اذ لم تحسم المسألة بين المكون المدني والمكون العسكري وكلمة الفصل في المشهد السوداني ستكون لواشنطن وذلك من أجل حماية مصالحها في السودان وليس حفاظاً على دماء السودانيين.

فيما يرى محللون سياسيون ان الكيان الصهيوني أصبح هو من يتحكم بمصير الشعوب والحكومات العربية وابرز مثال على هذا، ماحصل وسيحصل في السودان.

ويقول المحللون السياسيون، ان المكون العسكري في السودان مصر على ان يبعد المكون المدني من الساحة السياسية، حتى لايطمح ان ينظر الى السلطة حتى من بعيد.

ويضيف: ان هناك تغطية كاملة من جانب واشنطن والغرب على تصرفات وقرارات عبدالفتاح البرهان.

وحول الدور الذي يقوم به الرباعي الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي للحل أو التأزيم، يشدد المحللون السياسيون، على انه لاتوجد وساطات لحل الازمة السودانية من قبل هذه الدول، انما هناك تحريضات ورسائل طمئنة للمكون العسكري على حساب ارادة الشعب والمكون المدني.

ويرى المحللون السياسيون، ان هناك فرق كبير بين التصريحات الاعلامية الاميركية وما تقوم به على الارض الواقع إزاء المشهد في السودان، لذا ليست هناك مصداقية في الدور الأميركي لحل أزمة السودان.

ويبين المحللون السياسيون، ان واشنطن والغرب يبحثان عن مصلحة الكيان الصهيوني في السودان، ومادام عبدالفتاح البرهان يحلم بأن يقيم افضل العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي لذا كان وسيكون مدعوماً من قبل واشنطن والغرب.

ويؤكد المحللون سياسيون، ان عبدالله حمدوك لن يعود الى منصبه مهما تعالت الاصوات المدنية المطالبة بعودته، لانه يعتبر بنظر المكون العسكري صفحة من التاريخ وانطوت.

ويشير المحللون السياسيون، الى ان لا احد يناصر وأو يدعم الشارع السوداني الا اصوات من الشعوب العربية، لذلك الدبابة من ستحسم المشهد السوداني.

ويعتبر صحفيون، مصر والكيان الصهيوني الداعم الرئيسي للمكون العسكري وجرائمه التي يرتكبها بحق الشعب السوداني.

ويقول الصحفيون، ان الشارع السوداني هو العامل والمحرك الوحيد لعملية انتقال الديمقراطية في السودان وهو مصر بان تكون الدولة مدنية خالصة.

ويضيف: ان الشارع السوداني عندما اطلق اللآت الثلاث، لامساومة، لا مفاوضات ولاشراكة مع المكون العسكري، يهدف الى احجام القوى العسكرية وان تقوم بتأدية دورها الوحيد في السودان وهو حماية الحدود لا اكثر ولا الاقل.

ويوضح الصحفيون، ان الشعب السوداني هو المحرك الاساسي والفعال من اجل ايجاد دولة مدنية، ويسقي هذا المطلب بدمائه التي تراق في شوارع الخرطوم.

ويكشف الصحفيون، عن مطلب الشارع السوداني وهو عودة عبدالله حمدوك الى استلام سدة الحكم ومشيرين الى ان الخارجية الاميركية برهترجمة مطلب الشعب بمطالبتها بعودة حمدوك وذلك لانها تدرك ان الحصان الرابح في المشهد السوداني هو الشعب.

ويوضح الصحفيون، ان روسيا والامارات والسعودية من خلال دعم المكون العسكري في السودان، ترنو الى قاعدة عسكرية على سواحل البحر الاحمر مهما كان الثمن وان كان الثمن دماء السودانيين.

مارأيكم..

كيف يبدو السباق بين التظاهرة المليونية للمعارضة السودانية ومساعي الحلول؟

ماذا يعني استمرار الرفض الشعبي لاقصاء العسكر للحكومة المدنية واختطاف الثورة؟

هل يواجه قرار قائد الجيش بتشكيل مجلس سيادي برئاسته رفضا داخليا وخارجيا؟

ما الدور الذي يقوم به الرباعي الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي للحل أو التأزيم؟