شاهد بالفيديو..

خبير يكشف الرابح الاكبر من محادثات فيينا وكمائن الغرف الجانبية!

الجمعة ١٩ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

اكد المتخصص في العلاقات الدولية الدكتور خوري مكرم، ان هناك عاملين فيما يخص محادثات فيينا القادمة حول الاتفاق النووي مع ايران، ما بين ما يسمى المعجم السياسي الغربي السري والعلني، مشيراً الى ان هناك عدة اطراف تتدخل من اجل عرقلة هذه المحادثات.

العالم- خاص بالعالم

وقال مكرم في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": انه بعد خروج الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاق النووي عام 2018 من قبل ترامب، كانت المفاوضات بين 4+1، بينما كانت امريكا تعتبرها انها بين 5+1، موضحاً ان هناك اطرافاً اخرى تدخل على خط الاتفاق النووي ليصل العدد الى 7+1.

واضاف مكرم: ان الطرف الخامس هي الادارة الامريكية ادارة ترامب وادارة بايدن وهي الموجودة في المفاوضات الجارية مع ايران وان لم تكن علنية ورسمية ولكنها موجودة حتى ولو في غرفة الفندق الجانبي، مشيراً الى ان هناك طرفين آخرين ولذلك تعتبر المفاوضات بين 7+1.

وبين مكرم، ان الطرف السادس المخفي الغير موجود في الغرفة، هو كل اولئك الصقور الامريكيين الممثلين بمجموعات ترامب، الصهيونية المسيحية المتطرفة المتشددة الراديكالية، صهيونية أكثر من هرسل وجابوتنسكي معاً، وهي موجودة من ما خلفته ادارة ترامب، وايضاً هناك لوبي مهم يجتمع معهم مؤلف من بعض اعضاء الكونغرس اليهود وغير اليهود يسمون بالصهاينة الديمقراطيين.

وتابع مكرم يقول: ان المفاوض السابع الغير موجود ايضاً في الغرفة، هو كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس الدور المخفي، مؤكداً ان كل ما يجري الان في حملات الاعلام ضد ايران كله يصب لارضاء الاحتلال الاسرائيلي بسبب ضغوطاته واعمال ونشاطات اللوبي الصهيوني في الغرب وفي امريكا.

ورأى مكرم انه وفقاً لقنوات معتبرة، اكدت ان ادارة بايدن تريد ان تعود الى الاتفاق النووي مع ايران الامس قبل الغد، وان ترفع العقوبات، ومعها اوروبا كبريطانيا والمانيا وفرنسا الذين ابدوا استعدادهم الى العودة الى الاتفاق النووي وان يرفعوا العقوبات، مذكراً بان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي مانوئيل ماكرون ورئيسة الحكومة البريطانية السابقة تيريزا ماي كلهم حجوا الى البيت الابيض في محاولة لاقناع ترامب بألا يخرج من الاتفاق النووي.

وشدد مكرم على ان المشكلة والمعضلة الكبرى هو الضغط اللوبي الصهيوني المؤلف من ادارة الاحتلال في فلسطين ومن اللوبي في امريكا وفي بعض العواصم الاوروبية بما فيها بريطانيا وفرنسا، لافتاً الى ان هناك لعبة في الاعلام تروج بانهم حاولوا الضغط على ايران، والان عدنا الى اتفاق جيد، معتبراً ان هذا كله لارضاء حكومة الاحتلال المسعور نفتالين بينيت والذي لا يقل خطورة وفاشية ويمينية وتطرفاً من نتنياهو، لكنه اقل فطنة ودهاء منه لانه كان اصلاً تلميذه.

ورأى مكرم، ان النتيجة ستكون هي عودة ادارة بايدن واوروبا الى الاتفاق النووي لانها تريد ذلك وتلبية شروط ايران وان تكون المسألة في اطار الماضي وان يتقدموا في اقتراحهم من اجل ايجاد انفراجة، مؤكداً ان الطرف الرابح في هذه الجولة ستكون هي ايران بالمجمل، نتيجة الحنكة الدبلوماسية التي تتمتع بها والتي اظهرتها سابقاً وستظهرها حالياً، وبالتالي فان المسألة تعتبر مسألة وقت حتى يختفي كل الغبار المفتعل في اطار حملات سلبية لشيطنة ايران.