قادة الإحتلال..إيران في بيتنا!

قادة الإحتلال..إيران في بيتنا!
الجمعة ١٩ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

أقصى ما كان يمكن توقعه في المواجهة الإستخباراتية بين إيران والكيان الإسرائيلي من قبل الأخير يقع خارج الحدود بالنسبة للكيان. لكن مع تصاعد حدة المواجهة هذه والتي باتت مبنية على بعد تكنولوجي، وصل الأمر إلى ما أعلنه جهاز الأمن العام في الكيان الإسرائيلي "الشاباك" بأن عاملا في منزل وزير حرب الإحتلال والمرشح المستقبلي لرئاسة حكومته بيني غانتس يعمل لصالح إيران. 

العالم - يقال ان

غانتس الذي خرج في الأشهر القليلة الماضية بتهديد ووعيد ضد طهران (رغم التحذيرات داخل جيش الإحتلال من هكذا مغامرات غير محسوبة) وجد ان عاملا في فريق التنظيفات داخل منزله (عومري غورين غوروشوفسكي) أوصل معلومات وصورا تخص غانتس إلى مجموعة "الظل الأسود" أو "BLACK SHADOW" والتي يقول الإحتلال إنها تابعة لإيران.
ماذا يعني ذلك؟
رغم تقليل الشاباك من أهمية هذه القضية، من المؤكد أن لها دلالات ستشغل الأجهزة الإستخباراتية الإسرائيلية في المرحلة القادمة.
كيف وصل "غوروشوفسكي" إلى داخل منزل (غانتس) وزير الحرب والقائد الأعلى لجيش الإحتلال؟
ما حجم المعلومات التي حصل عليها؟
ما هي الفترة التي قضاها وهو يوصل المعلومات لمجموعة "الظل الأسود"
والأهم.. كم "غوروشوفسكي" يوجد داخل الكيان الإسرائيلي؟
وهل غانتس هو المسؤول الرسمي الوحيد الذي يحتضن في منزله أمثال "غوروشوفسكي"؟

أما محاولة تسخيف ما فعله "غوروشوفسكي" بأنه أوصل معلومات إلى الإيرانيين للحصول على المال بسبب ضائقة مالية يعيشها، فهذا (إن صح) أيضا يجب أن يقلق الإسرئيلي أكثر. لأن "غوروشوفسكي" ليس الأخير في هذا المجال.

يمكن القول أن الكيان الإسرائيلي هو الذي بدأ استراتيجية نقل المعركة إلى أرض الآخرين. لكن بعد أن اكتشف قادة الإحتلال أن إيران أصبحت في بيتهم، من المؤكد ان أمورا كثيرة ستتغير.

حسين الموسوي