ميرور:

7 لاعبين ومدربين رفضوا التعاقد مع نيوكاسل والسبب.. 'السعودية'

7 لاعبين ومدربين رفضوا التعاقد مع نيوكاسل والسبب.. 'السعودية'
الجمعة ١٩ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة ميرور البريطانية عن أن 7 لاعبين ومدربين يرفضون التعاقد مع إدارة فريق نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

العالم- السعودية

وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إن هؤلاء يعزون ذلك إلى أن السعودية استحوذت عليه، وهي صاحبة سجل مزري بحقوق الإنسان.

وأشارت إلى أنهم يرون في نيوكاسل بأنه ليس بحالة جيدة، ولا يزال لا يملك هيكل فني حقيقي.

كما قالت شبكة “Football365” الفرنسية إن صندوق الاستثمارات في السعودية يشعر بخيبة أمل من تدني مستوى نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي الذي استحوذ عليه مؤخرا.

وذكرت الشبكة الشهيرة في تقرير لها أن الرياض وجدت أن النادي الإنجليزي يعاني من القيود الكثيرة داخل إنجلترا.

وأوضحت أن السعودية وبعد أن أدركت عدم جاذبية نيوكاسل أعادت فتح ملف شراء نادي إنتر ميلان الإيطالي.

ونبهت الشبكة إلى أن خيبة أمل ولي العهد محمد بن سلمان كلفت السعودية مبلغ 400 مليون$.

وشن نادي “برايتون” الإنجليزي المنافس الشرس لنادي “نيوكاسيل يونايتد” هجومًا واسعًا على السعودية لامتلاكها النادي، مؤكدا أنه محاولة لنسيان تعرض مواطنيها للقمع ومنع حرية التعبير وإعدامهم.

وقال النادي في بيان إن سر السعودية على “نيوكاسل” جاء كمحاولة جعل الناس ينسون مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأكد أن السعودية حاولت حرف الأنظار عن أي انتقادها سواء أكانوا صحفيين أو مواطنين يتعرض للسجن والتعذيب وحتى القتل أحيانًا.

وأشار إلى أنها ترغب بنسيان الناس أنها تعاقب المثلية الجنسية بالغرامات والجلد العلني والضرب والإخصاء الكيميائي والسجن المؤبد أو الإعدام.

ونبه النادي إلى أنه يحرف الأنظار أن 61 ألف شخص بالسعودية يقدر أنهم يعيشون في ظل العبودية الحديثة.

وكذلك للإلهاء عن نواصل تطبيق أحكام الإعدام مرة كل يومين، ودورها في الحرب والأزمة باليمن الأسوأ بأي مكان في العالم.

وبين أن شراء السعودية لنيوكاسل هو غسيل رياضي، وهو مفهوم كان موجودًا منذ أكثر من عقد من الزمان.

وقال النادي إنه المكان الذي تشتري فيه دولة غنية فريقًا رياضيًا بهدف تحويله لفريق ناجح.

واستشهد النادي بمثال شراء أشهر “مانشستر سيتي”، إذ جلبت أبوظبي مواطنيها عام 2008، وأنفقت مليارات الجنيهات الاسترلينية من أموال النفط بالنادي.

وختم: “الأندية الأضعف ستنهار، وتختار الرضوخ لمطالب أموال النفط، بدلاً من دعم المشجعين مدى الحياة الذين تمسكوا بفريقهم في السراء والضراء”.

ومن المقرر أن يبرم نيوكاسل صفقة تعاقد مع المدرب الإسباني “أوناي إيمري” مع نهاية الأسبوع الحالي، بتوجيه من ملاكه السعوديين.

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بأن النادي يسعى للتعاقد مع إيمري”، قبل رحلة برايتون.

بينما كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية، أن نيوكاسل أتم اتفاقه مع “إيمري” لتولي القيادة الفنية للفريق بعقد مدته 3 سنوات.

وذكرت أن الإعلان الرسمي سيكون خلال الساعات القليلة المقبلة.

وبينت أن الصفقة بلغت بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني (8 ملايين$) لتحرير مدرب أرسنال الإنجليزي السابق، من عقده مع ناديه الحالي.

وغادر المدرب السابق “ستيف بروس” النادي بعد استحواذ السعودية.

ولم يلحظ تحسنا في الأداء تحت قيادة المدرب المؤقت “جرايم جونز”، الذي حصد نقطة من مباراتي كريستال بالاس وتشيلسي.

وشارك نيوكاسل بالدوري الإنجليزي في 10 مباريات تعادل في 4 مواجهات، وخسر 6 لقاءات، ولم ينتصر بأي منها.

بينما “إيمري”، فحصد بعهده فياريال أول لقب كبير بتاريخه بفوزه الموسم الفائت بالدوري الأوروبي “يوروبا ليج” على حساب مانشستر يونايتد.

فيما لم تكلل فترته السابقة بإنجلترا بالنجاح، بعد إقالته باكرًا مع النادي اللندني أرسنال، بعدما خلف مدربه الأسطوري الفرنسي “أرسين فيندجر”.

وحقق “إيمري” (49 عامًا) الألقاب في إشبيلية وباريس سان جيرمان، ولكن يملك خبرة قليلة في الصراع على تفادي الهبوط.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن القلق سيبقى يساور مشجعي نيوكاسل من ارتكاب ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان لمزيد من القمع.

وأكدت الهيئة الشهيرة أن هذه الانتهاكات قد تلحق الضرر بسمعة النادي.

وقالت إن “الأمر يتعلق بحكومة لا ترحم، ونخبة حاكمة (ابن سلمان) تحاول استخدام كرة القدم للتستر على الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان.

كما اتهمت صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية لعبة كرة القدم في إنجلترا بأنها “قائمة على الأموال المشبوهة والملطخة بالدماء”.

ودعت الصحيفة في تقرير إلى عدم “لوم نادي نيوكاسل يونايتد”.

وقالت إن عديد “نوادينا البارزة يديرها مجرمون، وطغاة من العالم الثالث، وشركاء لهؤلاء الطغاة، فلماذا إذن يجب أن يختلف الأمر مع نيوكاسل”.

وذكرت أن “فرحة مشجعي نيوكاسل لم تتأثر بحقيقة أنه طاغية يشبه حكام العصور الوسطى، ويشرف على قتل وتعذيب واضطهاد معارضيه”.

ورأت أن من الإنصاف القول إن “الوصف نفسه ينطبق على رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز البريميرليغ التي اعتمدت -والسعادة تغمرها- هذا الاستحواذ”.

وبينت الصحيفة أن الاعتماد تم رغم شكاوى زعيم حزب العمال كير ستارمر وخطيبة جمال خاشقجي الذي “قضى عليه ابن سلمان بوحشية”.

ونبهت إلى أن “سلطات كرة القدم الإنجليزية تجري فحوصا مناسبة للمتقدمين لنيل ملكية النوادي”.

واستدركت: “لكن كلمة مناسبة تعني من وجهة نظرها أن هؤلاء لديهم أرصدة كبيرة من الأموال في البنوك”.

وقالت الصحيفة: “ترجمة فحوص مناسبة يعتبر كل من آل كابوني، و بينيتو موسوليني، وكيم جونغ-أون مؤهلين جميعا لامتلاك نيوكاسل”.

وتابع: “من أجل ذلك أتعاطف مع هؤلاء المشجعين المحتفلين؛ فالكثير من نوادينا البارزة يديرها مجرمون، وطغاة من العالم الثالث، وشركاء لهؤلاء الطغاة، فلماذا إذن يجب أن يختلف الأمر مع نيوكاسل؟”.

وأكدت أن الجهات المسؤولة والمشجعون لا يكترثون بمصادر أموال المتقدمين لملكية النوادي.

وعزت الصحيفة ذلك لأن من يرغبون بشراء نوادي كرة القدم يكونون على هذه الشاكلة.

كما قال معهد كوينسي للحكم المسؤول إن استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لن يساهم في التنويع الاقتصادي.

وأكد المعهد أن خطوة الصندوق الذي يديره ولي العهد محمد بن سلمان لن يساهم بخلق فرص عمل للسعوديين.

وتساءل: “ما الذي سيحصل عليه السعوديون من شراء فريق نيوكاسل الذي هو دون بطولة منذ عام 1927؟”.

وأشار المعهد الأمريكي أنه لا يكاد يضمن عائداً مالياً كبيراً على الاستثمار.

ووصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية صفقة الاستحواذ بأنه “غسيل رياضي يطمس الأبيض والأسود”.

واتهمت الصحيفة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتورط في مقتل الصحفي المعارض “جمال خاشقجي”.

وأشارت إلى أن السعودية متورطة بقرصنة حقوق البث الخاصة بقنوات “بي إن سبورت القطرية” إبان الأزمة الخليجية.

وأكدت الصحيفة أن ذلك دفع الرياض للتوجه صوب إنفاق الكثير من الأموال على النادي الإنجليزي لتحسين صورتها.

وقالت إن ابن سلمان يحاول كسب شعبية يفتقر إليها ببريطانيا منذ مقتل “خاشقجي” على يد عملاء حكوميين في القنصلية السعودية بإسطنبول.