استعراض العضلات الروسي في الفضاء.. الرسائل والدلالات 

استعراض العضلات الروسي في الفضاء.. الرسائل والدلالات 
السبت ٢٠ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

لم يمض كثيرا على التجربتين العسكريتين الروسيتين الفريدتين اللتين شملتا تدمير قمر اصطناعي بصاروخ، وتجربة صاروخ فائق للصوت عشر مرات في ضرب هدف بحري، حتى خرج تصريح روسي عن مصدر مسؤول من المجمع الصناعي العسكري الروسي، يقول أن منظومة "إس-550" الجديدة المضادة للطائرات قادرة على إسقاط المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية "إكس-37". 

العالم – يقال أن

لا شك أن هذا التصريح الروسي يحمل الكثير من الرسائل على البعد العسكري فيما يتعلق بإبراز التفوق العسكري وإرسال رسائل الردع وخوصوا أن يأتي بعد التنديد الأميركي الذي جاء بعد تجربة تدمير القمر الاصطناعي الروسية في الفضاء، والتي وصفتها واشنطن عبر وزير خارجيتها أنتوني بلينكن التجربة بالخطيرة واللامسؤولة لأنها وبحسب الأميركيين تدخل العالم في صراع جديد كما تهدد حياة رواد الفضاء المتواجدين في المحطة الفضائية الدولية إي إس إس بسبب بقايا القمر الاصطناعي.

روسيا التي تعتبر أكثر دول العالم تطورا في مجال الدفاع الجوي بصورة عامة والدفاع الصاروخي بصورة خاصة، قالت من خلال ما أسمته الوكالات الروسية بالمصدر المسؤول أن نظام الدفاع الصاروخي الاستراتيجي المحمول إس-550 متخصص في تدمير الأهداف الفضائية الباليستية والمدارية، وفي المقام الأول في تدمير الرؤوس الحربية النووية للصواريخ العابرة للقارات، كما انها حددت بأن الأهداف النموذجية للمنظومة تشمل طائرات الفضاء الأمريكية بدون طيار إكس-37 وهذا التحديد بحد ذاته يوضح حجم المواجهة بين البلدين وخصوصا بعد توترات البحر الأسود الأخيرة.

ويذكر أن طائرة بوينغ إكس 37 هي طائرة فضائية بدون تستطيع توصيل حمولات إلى مدار حول الأرض والبقاء هناك لمدة طويلة، ثم العودة آليا، وهي قادرة على ي الطيران بسرعات أعلى بكثير من سرعة الصوت ولها عازل حراري يساعدها على الهبوط خلال الغلاف الجوي للأرض، وتعد هذه الطائرة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية واحدة من أكثر سفن الفضاء إثارة للفضول في العالم، حيث تقوم بمهام سرية منتظمة ذات أهداف مجهولة.

هذا ولا يمكن قراءة التوترات بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وروسيا من جهة أخرى بعيدا عن التوترات الأميركية الصينية التي وصلت إلى أوجها خلال أشهر الأخيرة والتي كان عنوانها الأعرض التايوان، ويرى المراقبون أن أميركا على الرغم من كل التحولات التي شهدتها العالم إلا انها لاتزال تحاول أن ترفض أنها لم تعد القطب الوحيد بالعالم وأن العالم يسير بإتجاه تعدد الأقطاب.

كلمات دليلية :