الى وزير خارجية البحرين.. لا "إرادة ملكية" في لبنان!

الى وزير خارجية البحرين.. لا
السبت ٢٠ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

قال وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني خلال مشاركته اليوم السبت في مؤتمر "حوار المنامة" :"بأن دول الخليج ( الفارسي ) قد تواصل دعمها للبنان وقد تحاول إيجاد حلول في المستقبل، لكن ذلك حصرا بعد أن يثبت أنه يمكن لحزب الله تغيير سلوكه.. المشكلة داخل لبنان، وليس بإمكاننا دعم هذه العملية ما لم يغير حزب الله سلوكه"، وأكد على:"ضرورة ممارسة الردع بحق دول ولاعبين غير حكوميين على حد سواء الآن.. واستخدام أساليب القوة الصارمة والقوة الناعمة للتأثير على سلوك الخصوم".

العالم كشكول

اولا وقبل كل شيء، يحق لاي انسان عربي ان يرد على وزير الخارجية البحريني بذات المنطق الذي يستخدمه ضد حزب الله، ويقول له لماذا لا تغيروا انتم سلوككم القائم على التحالف مع الكيان الاسرئيلي المحتل لفلسطين والغاصب للقدس، حتى يمكنكم ان تعيشوا بسلام مع شعوب المنطقة وفي مقدمته شعبكم البحريني؟. هل بإمكانكم ان تغيروا سلوك الكيان الاسرائيلي الاجرامي ليكف عن احتلال الاراضي الفلسطينية وقتل اطفال ونساء فلسطين بشكل يومي؟!.

ثانيا، احرار العرب والمسلمين والعالم يعلمون جيدا، ان حزب الله ليس له اي مشكلة لا مع اللبنانيين ولا مع العرب ولا مع المسلمين، بل امريكا والمطبعين مع "اسرائيل" وعملائها في المجتمعات العربية والاسلامية، لديهم مشكلة مع حزب الله، والسبب هو ان هذا الحزب أذل "اسرائيل" وكشف عورة عملائها في المنطقة، الذين باتوا يجهرون بعلاقتهم الحميمة مع اعداء العرب والمسلمين ومغتصبي المقدسات الاسلامية، وفي مقدمتة هؤلاء ال خليفة في البحرين.

ثالثا، من الذي اعطى الحق لمثل الزياني هذا ان يفرض شروطه على لبنان، من اجل ان يغير "سلوك" حزب مقاوم، هزم "اسرائيل" وحرر ارضه بدماء الالاف من شهدائه، وله تمثيل قوي في البرلمان والحكومة اللبنانية؟، هل يفهم الزياني هذا ماذا يعني وجود حزب الله في البرلمان اللبناني؟، نعتقد جازمين انه لا يفهم، فالرجل يمثل نظاما عائليا استبداديا طائفيا يعيش خارج التاريخ، ومنفورا من شعبه. لهذا الزياني نقول ان حزب الله اختاره الشعب اللبناني ليكون ممثله في البرلمان، وهؤلاء االلبنانيون الذين انتخبوا حزب الله انتخبوه لمقاومته وصموده وتضحياته وسلوكه، الذي يريد شخص يعيش خارج التاريخ، ان يغير سلوكه لاجل عيون "اسرائيل".

كيف ترضى الشعوب لقوى متخلفة وطائفية وتابعة، ان تضغط على ارادتها ونظامها الديمقراطي، فقط لانها تملك المال، وتعمل وفقا للاجندة الامريكية؟!، يتصور الزياني ان النظام السياسي في لبنان مثل النظام السياسي المتخلف في البحرين، يمكن تغييره بـ"إرادة ملكية"!!. على هذه الانظمة العربية المتخلفة ، ان تدرك ان من المستحيل ان تشتري باموالها كرامات الشعوب، وكل ما يمكن ان تشتريه هو بعض الابواق الرخيصة التي تستنزف خزائن هذه الانظمة دون ان تغير من واقع الامر شيئا.