السودان يستعد لمظاهرات مليونية اليوم.. سفارة أميركا تحذر مواطنيها

السودان يستعد لمظاهرات مليونية اليوم.. سفارة أميركا تحذر مواطنيها
الأحد ٢١ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

يستعد السودان لخروج مظاهرات مليونية جديدة اليوم الأحد للمطالبة بعودة الحكومة المدنية.

العالم - السودان

وقد دعت السفارة الأميركية مواطنيها للبقاء بمنازلهم تحسبا للاحتجاجات، وفي الأثناء قال المتحدث باسم الشرطة للجزيرة إن متظاهرين أحرقوا اليوم قسم شرطة الشعبية في الخرطوم بحري.

وقالت السفارة الأميركية في بيان على موقعها وصفحتها الرسمية على تويتر إنه تم التخطيط اليوم الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني للخروج في مظاهرات احتجاجية، فيما يواصل المنظمون لهذه التحركات تشجيع العصيان المدني السلمي.

وبيّنت أنه واستنادا لما وقع في السابق من مواجهات عنيفة، فإنها أصدرت تعليمات لموظفيها بالبقاء في منازلهم، كما أنها نصحت المواطنين الأميركيين بحماية أنفسهم إلى أقصى حد ممكن.

وقالت إن الإجراءات الواجب اتخاذها تتمثل في تجنب الحشود والمظاهرات، وعدم لفت الأنظار، وتوخي الحذر، وإعداد خطط أمن شخصية، فضلا عن متابعة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات الخاصة بآخر التطورات.

وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إجراءات أنهى بها الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون وأعلن حالة الطوارئ.

ومنذ ذلك الحين، تنظم احتجاجات ضد الجيش تطالب بعودة السلطة المدنية، وخصوصا في العاصمة الخرطوم وتقمعها قوات الأمن.

ودعا الناشطون المطالبون بالديمقراطية على شبكات التواصل الاجتماعي، يوم أمس، إلى مواكب "مليونية"اليوم الأحد.

وفي تغريدة على تويتر، دعا تجمع المهنيين السودانيين الذي لعب دورا محوريا خلال الاحتجاجات التي أدت إلى إسقاط عمر البشير في أبريل/نيسان 2019، إلى مجموعة من التجمعات طوال الأسبوع من بينها مظاهرة "مليونية" حاشدة الأحد ومظاهرات مماثلة يوم الخميس.

ويوم أمس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان ارتفاع عدد القتلى المدنيين في حملة قمع المظاهرات إلى 40، بعد وفاة فتى متأثرا بجروح خطرة أصيب بها الأربعاء.

وقالت اللجنة في بيان "ارتقت صباح اليوم (السبت) روح الشهيد محمد آدم هارون (16 سنة) متأثرا بجراحه البالغة جراء إصابته برصاص حي بالرأس والرجل في مليونية 17 نوفمبر".

وشهد يوم الأربعاء سقوط أكبر عدد من القتلى بلغ 16 شخصا معظمهم في ضاحية شمال الخرطوم التي يربطها جسر بالعاصمة السودانية، وفقا للجنة الأطباء، وهي تجمع نقابي مؤيد للحراك الشعبي.

وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء المظاهرات في 25 أكتوبر/تشرين الأول إلى 40 معظمهم من المتظاهرين.

في المقابل، أعلن يوم أمس والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث مظاهرات يومي 13 و17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وتؤكد الشرطة أنها لا تفتح النار على المتظاهرين وتقول إن حصيلة الضحايا وفاة واحدة فقط و30 جريحا في صفوف المحتجين جراء الغاز المدمع، في مقابل إصابة 89 شرطيا.

ويؤكد قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن القرارات التي اتخذها في 25 أكتوبر/تشرين الأول ليست سوى "تصحيح مسار الثورة".

وشكّل البرهان مجلس سيادة انتقاليا جديدا استبعد منه 4 ممثلين لقوى الحرية والتغيير (ائتلاف القوى المعارضة للعسكر)، واحتفظ بمنصبه رئيسا للمجلس.

كما احتفظ الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع المتهم بارتكاب انتهاكات إبان الحرب في إقليم دارفور خلال عهد البشير وأثناء الاحتجاجات ضد البشير، بموقعه نائبا لرئيس المجلس.