تواصل القتال غرب الحدود مع إقليم تيغراي في اثيوبيا

تواصل القتال غرب الحدود مع إقليم تيغراي في اثيوبيا
الإثنين ٢٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

يستمر القتال المتقطع بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، في المناطق الغربية على الحدود مع إقليم تيغراي.

العالم - افريقيا

ولم تستبعد مصادر صحافية، تحدثت مع "العربي الجديد"، إمكانية عقد كل من المبعوث الأميركي لشؤون القرن الأفريقي جيفري فيلتمان ومبعوث الاتحاد الأفريقي ولوسيغون أوباسانغو لقاءً، اليوم الاثنين، برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.

وكان المبعوثان قد قالا، في وقت سابق، إنهما يسعيان لإجراء لقاء مع أبي أحمد، في إطار جهود الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة لحل الأزمة في إثيوبيا.

ويرى المحلل السياسي نصر الدين علي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الجهود الدولية والإقليمية، على رأسها الأميركية برئاسة فيلتمان والأفريقية عبر أوباسانغو، تسعى لإحراز اختراق في الأزمة والصراع الدائر في إثيوبيا.

ولفت إلى أن الغرب لا يريد من عدة نواحٍ أية اضطرابات قد تعرقل النفوذ الغربي في المنطقة أو تعزز النزاعات والانقسامات العرقية.

ويعتقد علي أنه من المحتمل إحداث اختراق جديد أو ايجاد حلول عاجلة للأزمة المستمرة منذ عام خلال الأيام المقبلة، لا سيما في ظل جهود مبعوث الاتحاد الأفريقي الذي تمكن من زيارة تيغراي ومنطقتي عفر وأمهرة.

استمرار القتال

ميدانياً، قالت مصادر إثيوبية مطلعة من إقليم عفر، إن القتال لا يزال مستمراً في المناطق الغربية على الحدود مع إقليم تيغراي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن دويّ المدافع يتقطع ويعود من فترة لأخرى، خصوصاً في الأوقات المسائية ويشتد مع بزوغ الفجر.

كذلك لفتت إلى أن القتال لا يزال مستمراً في مدينة باتي التي تبعد 30 كيلومتراً عن كمبولشا في الطريق إلى إقليم عفر.

وأوضحت أن القوات الحكومية، المدعومة من مقاتلين في عفر وأمهرة، تمكنت من استعادة مدينة شواروبيت في إقليم أمهرة من مقاتلي جبهة تحرير تيغراي بعد قتال استمر منذ مساء أمس السبت.

ووفقاً للمصادر نفسها فإن مقاتلي جبهة تيغراي يسيطرون على مدن الماطا، ولديا، وأطي، وكمبولشا.

أحمد يتوجه للإثيوبيين في الخارج

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع نشر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، عبر صفحته في "الفيسبوك"، بياناً قال فيه إن "دور الإثيوبيين في الداخل والخارج في إخبار العالم بالحقيقية جدير بالثناء".

وأضاف: "رفاقي الإثيوبيين هنا وفي الشتات إن دوركم كبير جداً"، معتبراً أن بـ"الوحدة يمكننا أن نتخطى التحديات الخارجية التي تواجه هذه الأمة العريقة، من قبل قوى بعيدة وقريبة".

واستطرد قائلاً إنه "مثل أبناء عدوة (إشارة إلى معركة عدوة عام 1896)، فإننا سنصمد ونواصل التقدم إلى الأمام".

وتظاهرات الجاليات الإثيوبية في الخارج، لا سيما في كندا وبريطانيا، اليوم الأحد، تحت عنوان "كفى"، دعماً للحكومة الإثيوبية ورفضاً للضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي لوقف الحرب.

ورفع المشاركون في التظاهرات لافتات تدعو للتوقف عن "التدخل الأجنبي في الشؤون الإثيوبية"، وعن "تقويض الديمقراطية في إثيوبيا".

وسجلت مشاركة من مواطني إرتيريا في الفعاليات. مع العلم أن الولايات المتحدة فرضت أخيراً عقوبات على الجيش والحزب الحاكم في إرتيريا، متهمة إياهما بالمساهمة في الحرب في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.

واستهدفت العقوبات قوة الدفاع الإرتيرية "أي دي أف"، وحزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة الذي ينتمي إليه الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي.

كذلك أدرج على القائمة السوداء رئيس مكتب الأمن القومي الإرتيري أبرهه كاسا نيمريم، و"صندوق هيديري"، وهو شركة قابضة تابعة لحزب الجبهة الشعبية، إضافة إلى هاغوس غبريويت كيدان، المستشار الاقتصادي للحزب.