رغم حرمانه العشرات من حق الحياة.. إيران لم تحرم الإرهابي إسيود حق الدفاع عن نفسه

رغم حرمانه العشرات من حق الحياة.. إيران لم تحرم الإرهابي إسيود حق الدفاع عن نفسه
الإثنين ٢٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

يوم أمس الاحد 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن مكتب المدعي العام الثوري في طهران عن تفهيم لائحة الاتهام لزعيم زمرة "الأحوازية" الإرهابية حبيب فرج الله جعب، الملقب بـ "حبيب أسيود"، وتشمل قيادة جماعة إرهابية تسمى "حرکة النضال العربي لتحریر الأحواز" والتخطيط وتنفيذ العديد من عمليات التفجير والعمليات الإرهابية في محافظة خوزستان، وتدمير الممتلكات العامة بقصد معارضة النظام في الجمهورية الإسلامية في إيران.

العالمكشكول

المعروف ان "حرکة النضال العربي لتحریر الأحواز" هي إحدى الجماعات الإرهابية التابعة لـ "المقاومة الوطنية للأحواز" وهي مجموعة إرهابية انفصالية، تشكلت عام 2005، ولها ماض حافل في العمليات الإرهابية المسلحة في إيران.

والمعروف ايضا ان أسيود هو المسؤول عن الهجوم الإرهابي الدموي على العرض العسكري للقوت المسلحة الايرانية في مدينة أهواز في 22 سبتمبر 2018، والذي أسفر عن إستشهاد 24 شخصا وجرح ستين آخرين، وبينما اعلنت عدة مجموعات مسؤوليتها عن الهجوم، إلا ان مسؤولين حكوميين في إيران اكدوا على ان حركة "النضال العربي"، هي المسؤولة عن هذا الهجوم الإرهابي.

اللافت انه رغم المجزرة التي ارتكبها الارهابي اسيود وجماعته الانفصالية الارهابية في عام 2018 في ايران، ورغم عمليات التفجير التي نفذها هو وجماعته، في الاماكن الحكومية والخاصة والاغتيالات واطلاق النار على المواطنين العاديين والمسؤولين والتجسس وتخريب المنشآت النفطية والغازية الحساسة وكذلك غسيل الاموال، الا انه بقي يحظى بدعم اجهزة استخبارات دول غربية واقليمية، وظلت العناصر الرئيسية لزمرته الارهابية تنشط في الدول الاوروبية، وهي منهمكة بالتخطيط والترتيب لاعمال اجرامية وارهابية ضد الشعب الايراني، كما ان الدول الغربية ومن خلال القنوات التلفزيونية التي توفرها لهذه العناصر، كانت متورطة في الترويج للعنف الذي كانت تستخدمه زمرة اسيود الارهابية في ايران.

الامن الايراني لم يقف مكتوف الايدي امام جرائم زمرة اسيود الارهابية وتواطؤ الاستخبارات الاجنبية معها، فقام برصد تحركات اسيود، حتى نجح في اعتقاله عام 2020 بالقرب من الحدود الايرانية، ومن ثم نقله الى البلاد، حيث اعترف خلال التحقيق معه بجرائمه ضد الشعب الايراني.

السلطات الايرانية، وبدلا من ان تنتقم لدماء عشرت الشهداء ومئات الجرحى، وبينهم العديد من النساء والاطفال، الذين سقطوا ضحايا التفجيرات الارهابية التي نفذها اسيود داخل ايران، كما تفعل باقي الدول الاخرى، التي تحظى بعلاقات وثيقة مع الغرب، الا انها رغم كل ذلك فسحت المجال امام القضاء ليقول كلمته، ووفرت كل الامكانيات للارهابي اسيود، ليدافع عن نفسه، حيث قدم نفسه خلال جلسة الاستماع لابلاغه لائحة الاتهام، على أنه موظف في مكتب العمل السويدي ويحمل الجنسية السويدية، ومن المتوقع ان تنتدب المحكمة ايضا محام له ليدافع عنه، وهي امكانيات لم تحرمه منها السلطات الايرانية، رغم انه حرم العشرات من نعمة الحياة عندما انتزع ارواحهم باعماله الارهابية، بتوجيه من اعداء ايران، الذين استغلوا امثال اسيود، كعملاء للاساءة الى الشعب الايراني.