الأردنيون يرفضون بشدة 'إتفاق الطاقة مقابل المياه': التطبيع خيانة

الأردنيون يرفضون بشدة 'إتفاق الطاقة مقابل المياه': التطبيع خيانة
الثلاثاء ٢٣ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

شن الأردنيون هجوماً لاذعاً في مواقع التواصل الاجتماعي على السلطات بعد "اتفاق نوايا" مع كيان الاحتلال الإسرائيلي برعاية إماراتية يهدف إلى مبادلة الطاقة بالمياه، مشددين على رفضهم رهن طاقة ومياه الأردن بيد هذا الكيان المحتل من خلال الاتفاقية الأخيرة ومن قبلها اتفاقية الغاز.

العالم - نبض السوشيال

ونشرت وزارة المياه والري الأردنية على موقعها الالكتروني وعلى منصات التواصل الاجتماعي صورة عن الوثيقة التي تم التوقيع عليها أمس الاثنين في دبي، بين الامارات والاردن وكيان الاحتلال الاسرائيلي.

الوثيقة تم توقيعها بحضور مستشار الرئيس الامريكي لشؤون المناخ جون كيري ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص للامارات للتغير المناخي سلطان بن احمد الجابر.

وقالت وزارة المياه والري في بيان ان مضمون الوثيقة هو اعلان نوايا بين الامارات والاردن و"اسرائيل" لدراسة جدوى اقامة مشروع لانتاج الطاقة المتجددة في الاردن تنفذه شركة اماراتية ومشروع لتحلية المياه لتزويد الاردن بمئتي مليون متر مكعب من البحر الابيض المتوسط.

وبموجب البند (الخامس) فأن الوثيقة هي اعلان نوايا فقط لايترتب عليه او يؤثر على اي التزامات او حقوق قانونية على الاطراف الموقعة بموجب القانون الدولي.

واوضح البيان انه بموجب الوثيقة تنوي الاطراف الثلاث القيام باستكشاف الجدوى لكلا المشروعين خلال فترة زمنية تنتهي في الربع الثالث من العام المقبل.

ونصت الوثيقة في البند الاول منها على ان كلا المشروعين مشروطان ببعضهما بمعنى انه لن ينفذ اي مشروع دون تنفيذ الآخر.

ودعت قوى شعبية وحزبية ووطنية إلى مسيرة جماهيرية حاشدة يوم الجمعة المقبل من المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان رفضاً للاتفاقية.

وتصدر وسم #التطبيع_خيانه مواقع التواصل في الأردن، تعبيراً عن رفض الأردنيين أي اتفاقية تطبيع مع الاحتلال. وسادت موجة من الغضب الشعبي العارم البلاد على الاتفاقية التي "رهنت الوطن وأمنه المائي واقتصاده للعدو الصهيوني".

النائب في البرلمان الاردني خليل عطية قال إن ردم الآبار وتفريغ السدود وعدم تشغيل الحفارات التركية ثمنها بالملايين وعدم تشغيل ابار خان الزبيب التي تنتج ٢٠ مليون متر مكعب وقطع المياه عن المواطنين كلها مبرمجه لتمرير اتفاقية الطاقة والمياه الملعونة.

وكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأسبق طاهر العدوان: "كمواطن أدين بشدة توقيع اتفاق الماء مقابل الكهرباء مع العدو الصهيوني ضمن مسلسل وضع مصير الشعب والوطن ومستقبل أبنائه في يد عدو يحتل ارضنا ومقدساتنا ويهدد وجوديا الشعبين الأردني والفلسطيني. أما من يتحمل مسؤولية اتفاقيات الخزي والعار هذه فهو مجلس النواب والحكومة".

فيما تبرأ سلطان العجلوني من هذه الاتفاقية قائلا: "كمواطن أردني حر أعلن براءتي من اتفاقية العار التي وقعها النظام اليوم مع العدو الأول للأمة وممن وقعها. وأتعهد أمام الله ثم الشعب ودماء الشهداء أن أعمل على إلغائها وإزالة الاحتلال وأذنابه".

أنس الجمل اكد ان من اشترى الغاز سيشتري الماء، ومن باع المقدرات سيبيع المقدسات، معتبرا أن الرهان على القوى الشعبية والوطنية، على الأحزاب والنقابات، على الأحرار والحرائر.

بدوره، قال سمير مشهور: "الخزي والعار لكل من دنّس علم الأردن وساهم في هذه الخيانة الجديدة بحق سيادة الأردن وأمنه الوطني وبحق الشهداء والأسرى من شعبنا الأردني والفلسطيني. تسليم العدو مفاتيح المياه بعد تسليمه مفاتيح الطاقة هو خيانة لا يرتكبها إلا فاسد ووكيل للاستعمار وأدواته".

تامر مازن حذر من ان الاردن اذا لم يتراجع عن تطبيعه الأخير فهو وضع نفسه ضمن قائمة الخيانة الملعونة صباحاً ومساء، قائلا "إني بصفتي أملكُ ثأراً مع الاحتلال، أرى الحكومة الأردنية خصماً واحتلالاً جديداً يعدمنا الحياة".

فيما خرج طلاب جامعيون اردنيون عن وقفة احتجاجية بعنوان "ماء العدو احتلال" رفضا لتوقيع ما اسموها اتفاقية الذل.

تعددت الطرق والتطبيع واحد.. بين فترة واخرى تظهر طريقة جديدة ومختلفة عن سابقاتها، ويبدو ان هذه المرة جاء التطبيع عبر الماء والطاقة.