حملة فلسطينية واسعة ضد سياسات فيسبوك

حملة فلسطينية واسعة ضد سياسات فيسبوك
الخميس ٢٥ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

انطلقت مساء الأربعاء، فعاليات حملة "#فيسبوك_يحجب_القدس"، رفضا لسياسة إدارة منصة فيسبوك ضد المحتوى الفلسطيني.

العالم - فلسطين

ونظم نشطاء وصحفيون، وقفات في مختلف المدن الفلسطينية، حملوا خلالها لافتات ضد فيسبوك التي تنتهك المحتوى الفلسطيني، من حذف وتقييد عدد من صفحات وسائل الإعلام الفلسطينية وآلاف الحسابات الشخصية للفلسطينيين وخاصة الصحفيين منهم لنقلهم الأخبار المتعلقة بجرائم الاحتلال وانتهاك الحريات.

كما وشهدت مناطق فلسطينية مختلفة، انتشارا واسعا للافتات انتقدت سياسات المنصة ضد الفلسطينيين والمحتوى الفلسطيني.

واستهجن النشطاء سياسية فيسبوك التي تُصعّد انتهاكاتها ضد الرواية الفلسطينية بحجج واهية، وفي الوقت ذاته لا تحرك ساكنا إزاء التحريض الإسرائيلي المتصاعد، والذي يدعو إلى قتل الفلسطينيين واعتقالهم.

وقالت الحملة إن هناك خطرا حقيقيا يهدد المحتوى الفلسطيني خاصة بعد تطوير فيسبوك خوارزمية تمكنها من حذف منشورات المستخدمين إن اشتملت على أسماء أحزاب فلسطينية حتى دون النظر إلى السياق الذي وردت به مما يشكل سابقة تاريخية في التعدي على حرية الإعلام.

يذكر، أنه خلال عام واحد، حذف فيسبوك أكثر من 350 صفحة فلسطينية، بينما أبقى آلاف الصفحات الإسرائيلية التي تحرض ضد الفلسطينيين. واعترف فيسبوك رسمياً بالاستجابة لـ90% من طلبات حكومة الاحتلال الإسرائيلي لحذف حسابات ومواد فلسطينية.

وغرد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم #FbCensorsJerusalem، بالتزامن مع سلسلة احتجاجات دولية ومحلية وعالمية، للضغط على فيسبوك حتى يتراجع عن سياسته تجاه المحتوى الفلسطيني.

من جانبه أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن على إدارة فيسبوك أن تكون مُحايدة ولا تحجب صوت فلسطين عبر منصاتها، وألّا تنحاز للاحتلال.

وقال الشيخ عكرمة صبري: "إن إدارة فيسبوك مع الأسف، تقوم بحجب البث المتعلق بعدد من المحطات الإخبارية على منصاتها"، لافتًا إلى أن هذا الحجب والمنع يتعارض مع حرية الرأي، كونه يتحيّز لدولة الاحتلال.

وأضاف أن إدارة فيسبوك عليها أن تُفسح المجال للجميع في بيان وجهات نظرهم المتعددة، ولا يجوز حجب أي مؤسسة ومحاربة أي وسيلة إعلامية، لأن الرأي له كرامته، وحقوق الإنسان مكفولة دوليًا.

وأوضح أن فيسبوك إذا أرادت التمييز بين صفحة وأخرى، فهي معرّضة للمساءلة القانونية، وعليها أن تُفسح المجال للجميع لأن يتحدثوا في آرائهم ووجهات نظرهم، كما يجب عدم تكميم الأفواه.

وقال : “نعيش في عصر حرية الرأي والإعلام، ويجب أن يأخذ الإعلام دوره بكل حرية دون قيود”.

وانطلقت مساء اليوم حملة عالمية ضد سياسة إدارة فيسبوك التي تحاول حجب المحتوى الفلسطيني عبر حذف الصفحات الإعلامية والإخبارية والشخصية، كانت آخرها صفحتي "الميدان" و"شبكة القسطل" الإخباريتين اللتان تعنيان بشؤون القدس.