بالفيديو.. ترميم أكبر قوس مشيد من الطابوق في العالم بالعراق

الخميس ٢٥ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت السلطات العراقية أن معلم طاق كسرى الاثري الذي يبلغ عمره الفا واربعمئة عام والذي يعد أكبر قوس مشيد من الطابوق في العالم يخضع لأعمال ترميم في إطار الجهود المبذولة لاعادة بريقه السابق.

العالم - العراق

طاق كسرى أو إيوان المدائن معلم تاريخي ونصب تذكاري شهير يعود إلى القرن السادس ويبلغ عمره الفا واربعمئة عام ويعد هذا الطاق أكبر قوس مشيد من الطابوق والطوب في العالم وآخر مبنى لا يزال قائماً من عاصمة الإمبراطورية الفارسية القديمة قطسيفون ويقع جنوب العاصمة بغداد.

وبعد أعمال ترميم تم تنفيذها في العام الفين وثلاثة عشر بعد سقوط جزء ضخم من البناء بسبب الرطوبة الناجمة عن الأمطار الغزيرة باشرت السلطات العراقية أعمال ترميم جديدة لإعادة البريق لهذا المعلم .

هذه الموازنة المقدرة بسبعمئة ألف دولار تغطي المرحلة الحالية من الترميم وتوقع خبراء الحفاظ على التراث أن تنتهي الشهر المقبل المرحلة الأولى من الأعمال الطارئة التي بدأت في آذار/مارس الفائت مشيرين الى أن ما يتداعى حاليا ليس البناء الساساني الاصلي بل الترميمات الحديثة. وبدأ الطوب الجديد في التهالك بعد هطول الأمطار العام الماضي وربما يحتاج الأمر إلى إزالة جميع الترميمات القديمة واستبدالها ومن بينها الطبقة الإسمنتية التي وضعت فوق الطاق.

وقال وزير الثقافة العراقي، حسن ناظم، ان "كانت هناك دراسات للموقع ثم شرع المرحلة الاولى الذي تتركز في تدعيم الموقع"

وأكد القيمون على الأعمال أن ثمة خططاً كبيرة لاعادة تأهيل الطاق وترميمه بشكل كامل لكي يكون بحالة ثابتة صلبة لا تتعرض لاهتزازات وانهيارات.

هذا وكان صندوق التراث العالمي حذر في العام الفين واربعة من أن القوس مهدد بالانهيار نتيجة تسرب المياه وجاء سقوط بلاطة بطول مترين في أواخر العام الفين واثني عشر ليؤكد دقة هذه التحذيرات.

يذكر أن بناء القوس التاريخي الذي يبلغ ارتفاعه سبعة وثلاثين مترًا بدأ عام خمسمئة وأربعين بعد الميلاد خلال حروب السلالة الفارسية الساسانية الطويلة مع الإمبراطورية البيزنطية وكان جزءًا من مجمع قصر شيد قبل ثلاثة قرون.