للمرة الأولى ممثلو أقلية الهزارة يعلنون دعمهم حكومة "طالبان"

للمرة الأولى ممثلو أقلية الهزارة يعلنون دعمهم حكومة
الجمعة ٢٦ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

قدّم أكثر من ألف أفغاني من أقلّية الهزارة الشيعية، اليوم، دعمهم لحكومة "طالبان" الجديدة، مرحّبين بنهاية "الفترة المظلمة" للحكومات السابقة المدعومة من الغرب.

العالم - أفغانستان

ولطالما تعرّضت أقلية الهزارة الشيعية التي تشكّل نحو 10 في المئة من سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة، للاضطهاد من قبل بعض المتطرفين مثل تنظيم "داعش" الارهابي في بلد تمزّقه الانقسامات العرقية والدينية.

واجتمع للمرة الأولى ممثلو هذه الأقلية الخميس في كابول مع مسؤولين من "طالبان" للتعبير عن تأييدهم للنظام الجديد.

وأعلن القيادي في مجتمع الهزارة والنائب السابق جعفر مهدوي، الذي نظّم التجمّع أن الحكومة في عهد أشرف غني كانت "النقطة الأكثر قتامة" في تاريخ أفغانستان.

وقال "لم تكن أفغانستان مستقلّة وكانت السفارات (الأجنبية) تتحكّم بقرارات الحكومة" مضيفاً "الحمدلله على انتهاء هذه الفترة القاتمة".

وتابع القول إن الحكّام الجُدد وضعوا حداً للحرب والفساد وانعدام الأمن المتزايد، عندما استلمت حركة طالبان السلطة، في منتصف آب.

ودعا "طالبان" إلى تشكيل حكومة شاملة أكثر وإلى إعادة فتح المدارس للفتيات، مضيفاً "نأمل بأن نشهد على تشكيل حكومة شاملة مؤلّفة من ممثلين عن الشعب بأكمله، في الأسابيع والأشهر المقبلة".

وتتألّف الحكومة الحالية التي قدّمتها "طالبان" على أنها حكومة انتقالية من قادة البشتون بشكل شبه حصري، من دون تمثيل نسائي.

وأكّد المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، خلال التجمّع أن إعادة إعمار البلاد أولوية، وأكد أنه "انتهى جهادنا ضدّ الاجتياح الخارجي وسنبدأ الآن بالمحاربة من أجل بناء البلد".

ودعا رجل الدين البارز من الهزارة آية الله واعظ زادة بهسودي إلى المصالحة بين جميع الجماعات الإتنية في البلد، وقال "لنسامح بعضنا (...) إذا أرادت هذه الحكومة أن تستمر، يجب أن تحظى بدعم جميع الناس".