التهديدالاميركي بالخيار العسكري قبل المحادثات مع ايران

الجمعة ٢٦ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر الكاتب والباحث السياسي د. وسام اسماعيل ان تهديدات كينيث ماكينزي ضد ايران ليست سوی رسالة غيرعملية لطمأنة الحلفاء.

العالم - مع الحدث

وأوضح د. وسام اسماعيل في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان الولايات المتحدة لايمكن ان تخرج من الخطاب النمطي لها وهو خطاب القوة والتهديد وتصريحات قائد القيادة العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط كينيث ماكينزي تأتي في هذا السياق.

وأكد ان الولايات المتحدة لاتستطيع هضم التنازل عن عقوباتها واعطاء الجمهورية الاسلامية ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي مرة اخری، مقابل العودة الی المفاوضات؛ لان المعروف ان الولايات المتحدة دائماً هي التي تفرض ارادتها علی الجميع ولاتتنازل امام الاخرين.

وأشار الی ان تهديدات ماكينزي هي نوع من الطمأنة للحلفاء، لأن نفس انخراط الولايات المتحدة في محادثات مع ايران، بغض النظر عن النتيجة سوف يقلق حلفاء واشنطن في المنطقة وتخبطهم في كيفية تنبؤ المستقبل.

وبيّن اسماعيل ان الولايات المتحدة بدأت بتغيير استراتيجيتها في المنطقة والكل يعرف ذلك، ولن تذهب الی حرب مع الجمهورية الاسلامية في هذه المرحلة؛ فقد كانت الظروف في أوقات افضل بالنسبة للولايات المتحدة وأصعب للجمهورية الاسلامية ولم تتخذ واشنطن خيار الحرب فكيف بالنسبة للظروف الحالية.

واعتبر الناشط في الحزب الديمقراطي الاميرکي د. مهدي عفيفي ان واشنطن لم ترفع يدها عن المنطقة وهي تستطيع ضرب أي مکان تريده بصواريخ تامهوک.

وأضاف ان ما يمنع واشنطن من تنفيذ الخيار العسکري ضد ايران، هو قدرة ايران الصاروخية والتي تستطيع ان تستهدف جميع حلفاء واشنطن اذا تم مهاجمة ايران.

وأکد عفيفي ان الشيء الثاني التي تهابه واشنطن هو انهيار الاقتصاد العالمي، وهذا ما اجبرها ان تجلس في مفاوضات مع روسيا والصين وتتبادل الابتسامات معهم ولهذا لاتفکر بالخيار العسکري ضد ايران لما له من تداعيات علی الاقتصاد العالمي.

ورأی الخبير الاستراتيجي د. هادي محمدي ان تهديدات قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكينزي عبارة عن بلطجة وعنجهية اميرکية لاتخدم المفاوضات ولا الميدان.

وأشار محمدي الی هروب الولايات المتحدة من افغانستان وفشلها في سوريا والعراق وحتی اليمن التي شارکتها في الهجوم بريطانيا و"اسرائيل" ورغم ذلک لم تحصد سوی الفشل.

وأوضح ان واشنطن أصبحت خالية اليد قبل موعد المحادثات النووية في فيينا ولهذا هي تحاول ان تجد لها مکسباً قبل المحادثات باستخدام البلطجة الکلامية والتهديد العسکري.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/5916368