الخطيب: القضاء كان أداة لتضليل الحقيقة وتوجيه الاتهام للمقاومة

الخطيب: القضاء كان أداة لتضليل الحقيقة وتوجيه الاتهام للمقاومة
الجمعة ٢٦ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠١:١٩ بتوقيت غرينتش

قال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب ان القضاء كان أداة لتضليل الحقيقة وتوجيه الاتهام للمقاومة بقضية انفجار المرفأ.

العالم - لبنان

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، أن "مسألة استقلالية القضاء كانت من أكثر الأمور إلحاحاً لضمان سلامة عمل هذه السلطة والقيام بدورها في استقامة الاجتماع الإنساني والحفاظ على النظام العام للمجتمع، حيث من دونه ستعمّ شريعة الغاب وتنتشر الفوضى ويأكل القوي الضعيف، كما هو حاصل فعلاً في أكثر بلدان هذا العالم، الذي تتعرّض شعوبه للمظالم وتستقوي عليها أنظمتها بالقمع وتعطيل عمل السلطة القضائية أو استخدامها أداة للقمع، ويُشرعَ الظلم باستخدام القضاء لاستصدار أحكام قضائية لا تمت للعدالة بصلة بتهم باطلة يُجبر على الاعتراف بها المحكوم عليهم باستخدام أبشع أنواع التعذيب، بل يعمل على التفنّن بإيجاد وسائل للتعذيب وأخذ الاعترافات من المعتقلين بشكل لا يتصور ولا يُراعى بذلك أي حق من حقوق الانسان أو كرامته أو حرمته".

ورأى أن "ما يحدث للأسف اليوم في لبنان من استخدام للقضاء في قضية المرفأ، ليس من اجل تحقيق العدالة أو من أجل إنصاف أهالي الشهداء والجرحى، وإنّما كان القضاء الى جانب الحملة الإعلامية التي تسخّر لها قنوات تلفزيونية وإعلامية أدوات لتضليل الحقيقة وتوجيه الاتهام الى المقاومة، شارك فيها سياسيون وإعلاميون ورجال دين، واستُخدمت فيها ورقة الطائفية لتأليب الرأي العام اللبناني والدولي على قوى المقاومة لتحقيق ما عجزت عنه آلة الحرب الإسرائيلية والقوى التكفيرية، وخرجت منها قوى المقاومة منتصرة وأقوى مما كانت، وفشلت كل أساليب الخداع والمكر في حشر قوى المقاومة، وانكشفت أهداف هذه الحملة الخبيثة وبان الصبح لكل ذي عينين، لذلك أقول يكفي لبنان واللبنانيين هذا الاستخفاف بعقولهم وبحياتهم وباستقرارهم كل هذه السنوات حيث دمرت مقدرات هذا الشعب لوضعه في مواجهة مع المقاومة التي تشكّل ملاذه الوحيد في مواجهة أطماع العدو الصهيوني ومَن خلفه في أرضنا ومياهنا ونفطنا وغازنا".

كما أوضح "إن هذا الشعب الأبيّ استطاع أن يحقّق الانتصار على الغزاة وينتصر في معارك الشرف والتضحية ويهزم العدو ويجبره على الانسحاب من أرضنا ويحرّر تراب الوطن من رجسه، فإنّه سيتغلب على هذه المحاولات الفاشلة سواء باستخدام القضاء الفاسد في هذه المعركة الخاسرة أو الحصار الجائر ويفرض إرادته ويحافظ على حريته وكرامته، ولن يستطيع أحد أن يلوي ذراعه أو يكسر إرادته بإذن الله تعالى. وعلى اللاعبين السياسيين في الداخل أن يختصروا الطريق وأن يخففوا العبء على أنفسهم وعلى الناس وعلى البلد بالخروج من هذه اللعبة الخبيثة وإخراج القضاء من أن يكون أداة للصراع السياسي".

وشدد على أن "هزيمة المقاومة حلم كحلم إبليس بالجنة. وبدلاً من هذا العبث فإن الجهد يجب أن ينصبّ على حل المشكلات الداخلية والأزمات الاقتصادية والنقدية والاجتماعية لتعود الحكومة الى الانعقاد وتقوم بدورها الانقاذي بالقدر الممكن وتنفّذ ما وعدت به من حلول تخفف الوطأة عن الناس بإصدار البطاقة التمويلية وعدم التأجيل من أجل استغلالها في ابتزاز المواطنين لغايات انتخابية وتنفيذ ما وعدت به من زيادة أجور النقل والتقديمات الاجتماعية وإلا فإن النار ستأكل الجميع ولن تستثني اللاعبين بها".

وأضاف: "نحن اذ نستنكر الصاق تهمة الإرهاب زورا بالمقاومة في افتراء واضح بغية إيجاد شرخ بين المقاومة وشعبها خدمة للعدو الصهيوني، فإننا نطالب الدول والمنظمات الدولية بالتحرر من الهيمنة والضغوط الصهيو أميركية والتراجع عن قراراتها الجائرة خدمة لمصالح شعوبها".