تونس.. اتحاد الشغل يرفض 'المساندة المطلقة' للرئيس 'سعيّد' والغنوشي يحذر!

تونس.. اتحاد الشغل يرفض 'المساندة المطلقة' للرئيس 'سعيّد' والغنوشي يحذر!
الأحد ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل،أن الاتحاد يرفض "المساندة المطلقة" لإجراءات الرئيس قيس سعيد، في حين قال راشد الغنوشي رئيس البرلمان المجمد إن "مجلس النواب عائد، أحب من أحب وكره من كره".

العالم - تونس

وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي، في كلمة على هامش ندوة تابعة للاتحاد "بلادنا لها كل مقومات النجاح لكنها لم تجد من ينقذها، وهي اليوم بحاجة لكل نفس وطني لإصلاح البلاد وإنقاذها".

وأضاف الطبوبي "توقعنا إجراءات 25 يوليو/تموز الماضي المتخذة من قبل الرئيس وقلنا لا بد من خيار جديد يبني مستقبل تونس مستفيدا من الأخطاء السابقة، لكن للأسف الشديد لم نر اليوم أي دافع إيجابي رغم مرور فترة هامة عن اتخاذ الإجراءات، يجعل الاتحاد يقدم صكا على بياض".

وأكد أن هذا الموقف الرافض لإعلان الاتحاد مساندته المطلقة لرئيس الجمهورية هو موقف مؤسسات الاتحاد بالتشاور مع مختلف هياكلها وبناء على تقييم تشاركي للوضع وليس موقفا شخصيا من أمين عام المنظمة الشغيلة أو من قياداتها تجاه السلطة التنفيذية.

وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالب اتحاد الشغل، في بيان له، سعيد بالإسراع في إنهاء الحالة الاستثنائية في البلاد وتحديد الآفاق بما يوفر شروط الاستقرار ومواصلة بناء الديمقراطية.

موقف الغنوشي

في المقابل، قال رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، إنّ "مجلس نواب الشعب (البرلمان) المجمّدة أعماله عائد، أحب من أحب وكره من كره"، معتبراً أنّ "إنجازات البرلمان كبيرة وأعداء الثورة عملوا على تشويهه".

جاء ذلك في كلمة للغنوشي زعيم حركة "النهضة" (53 مقعداً من أصل 217 بالبرلمان) خلال اجتماعه بقيادات للحركة في بنزرت (شمال).

وفي 25 يوليو/تموز الماضي، جمّد الرئيس التونسي قيس سعيّد أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه ضمن إجراءات استثنائية شملت أيضاً إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ نجلاء بودن رئيسةً لها.

وأضاف الغنوشي، خلال الاجتماع، أنّ "مجلس النواب المجمّدة أعماله عائد أحب من أحب وكره من كره". وأكد أنّ "البرلمان سلطة تأسيسية أنجز الكثير من القوانين الاجتماعية على غرار القانون 38 المتعلق بتشغيل من طالت بطالتهم 10 سنوات، وقانون التمويل التشاركي".

واعتبر أنّ "أعداء الثورة (لم يسمّهم) عملوا على تشويه البرلمان"، مشددا ًعلى أنّ "حركة النهضة تمثّل عامل استقرار في البلاد".

وقال متوجهاً لقيادات "النهضة": "لكم أن تفخروا بأنكم عامل ثبات واستقرار رغم حملات التشويه". وأردف أنّ "للثورة والحرية والديمقراطية مستقبل ما دام المجتمع بكل فئاته مصر على نصرة قيم الثورة رغم الثمن الاقتصادي الذي دفعناه".

ولفت الغنوشي إلى أنّ "تونس هي أول بلد عربي يجري انتخابات بهيئة مستقلة".

وتابع: "يريد المنقلب (في إشارة لسعيد) إعادتها (تونس) تحت إشراف وزارة الداخلية"، مؤكداً أنّ "النهضة وأنصار الحرية والثورة لن يسمحوا بأي رِدّة في هذا المجال".

وزاد: "الانقلاب فشل في كل الملفات التي بنى عليها أوهامه، فلا الاقتصاد تحرّك كما وعد (سعيّد)، ولا التنمية حصلت ولا رقي اجتماعي، بل إنه ألغى حتى فكرة التشغيل أصلاً".

وترفض غالبية القوى السياسية في تونس، بينها "النهضة"، قرارات سعيّد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلاباً على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحاً لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت الرئيس آنذاك، زبن العابدين بن علي.