الجيش السوداني يصدر بيانا بشأن الهجوم الإثيوبي على قواته

الجيش السوداني يصدر بيانا بشأن الهجوم الإثيوبي على قواته
الأحد ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

أكد الجيش السوداني، مساء السبت، أنه تصدى لهجوم من قبل القوات الإثيوبية والجماعات المسلحة المتحالفة معها في منطقة الفشقة الحدودية، مكبدا إياها "خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".

العالم - السودان

وقال الجيش في بيان له : "تعرضت قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا".

وتابع: "تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات واحتسبت القوات المسلحة (السودانية) عددا من الشهداء وستظل تحمي الوطن وتدافع عن أراضيه".

وأكد الجيش السوداني في بيانه المنشور على صفحته في "فيسبوك": "تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".

وأضاف: "واحتسبت القوات المسلحة عددا من الشهداء وستظل تحمي الوطن وتدافع عن أراضيه".

ولم يكشف البيان عدد ضحايا الهجوم من الجانب السوداني، إلا أن مصادر عسكرية سودانية قالت لوكالة "رويترز"، إن الهجوم أسفر عن "سقوط 6 قتلى من القوات السودانية من بينهم ضابطين".

وفي وقت سابق نقلت صحيفة "سودان تربيون" عن مصادر عسكرية رفيعة أن الجيش السوداني رد على توغل قوات إثيوبية ومليشيات للأمهرا داخل الأراضي السودانية بشرق بركة نورين، عند مستوطنة ملكاوا، بعمق 17 كيلومترا.

وأشارت إلى أن المواجهات التي اندلعت بالأسلحة الثقيلة استمرت حتى ظهر يوم السبت.

يأتي ذلك على خلفية معارك يخوضها الجيش السوداني مع القوات الإثيوبية والجماعات الداعمة لها منذ إعلان انتشاره على أراضي الفشقة في نوفمبر 2020.

وتنقسم أراضي التنازع الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان وتقع بين 3 أنهر هي ستيت وعطبرة وباسلام ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.

وتمتد الفشقة لمسافة 168 كيلومترا مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا والبالغة حوالي 265 كيلومترا.

واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92% من هذه الأراضي الخصبة، قبل أشهر، وذلك لأول مرة منذ 25 عاما بعد انسحاب الجيش السوداني منها عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري، حسني مبارك، في أديس أبابا عام 1995، والتي اتهم السودان بارتكابها.

وسبق أن تعهد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بأن بلاده ستسترد 7 مواقع حدودية مع إثيوبيا عبر الدبلوماسية لا القوة.