عكرمة صبري: مليارات الدولارات تتدفق على الاحتلال لتهويد القدس

عكرمة صبري: مليارات الدولارات تتدفق على الاحتلال لتهويد القدس
الأحد ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

حذّر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، من خطورة الإجراءات ومشاريع الاحتلال التهويدية التي تواصل حصار المسجد الأقصى المبارك.

العالم ـ فلسطين

يُشار إلى أنّه في الأسبوع المنصرم، كشف عن تنفيذ مشروع تهويدي جديد داخل ساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بحيث يشمل توسعة جديدة من أجل إتاحة الفرصة لمن يطلق عليهم الإصلاحيين غير المتدينين ونسائهم، لأداء صلوات تلمودية، بعد رفض “الحريديم” (المتشددين اليهود) وجود هذه الفئة معهم في النصف الشمالي من حائط البراق الإسلامي.

وعن خطورة هذه المشاريع وغيرها، أكد الشيخ صبري، أنّ “أي مخطط أو إجراء يقوم به الاحتلال، فهو يصب في تهويد مدينة القدس المحتلة، وإعطاء الصبغة اليهودية لهذه المدينة، وطمس المعالم والآثار الإسلامية”.

ولفت إلى أن “حائط وساحة البراق، حافلان بالآثار الإسلامية التي طمست، والآن يريدون أنْ يعطوا لهذه المنطقة طابعًا يهوديًا، كي يشعروا العالم بأن مدينة القدس هي مدينة يهودية، وقد أعلنوا أن القدس عاصمة ليهود العالم وليس لإسرائيل وحدها”.

ونبّه خطيب المسجد الأقصى، إلى أن “سلطات الاحتلال تحشد طاقات كبيرة في سبيل إضفاء الصبغة اليهودية على مدينة القدس المحتلة”، مؤكّدًا أنّ “مليارات الدولارات تتدفق عليهم (الاحتلال) من أمريكا ومن اللوبي الصهيوني العالمي، من أجل تنفيذ هذه المشاريع، خاصة في البلدة القديمة”.

وعن المطلوب عربيًا وإسلاميًا لوقف هذه المشاريع التي تهدد إسلامية مدينة القدس المحتلة، شدد الشيخ صبري على ضرورة وأهمية وجود “حراك سياسي ودبلوماسي رسمي من قبل الأردن (صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس) وسائر الدول العربية من أجل لجم الاحتلال”.

وأكّد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، أنّ “الاحتلال ماض في محاصرته للمسجد الأقصى المبارك بهذه المشاريع، وتركيز الاحتلال الآن على حي الشيخ جراح الذي يقع شمالي المسجد الأقصى، وعلى حي سلوان الذي يقع جنوبي الأقصى، بهدف محاصرة المسجد الأقصى”.

وأضاف: “ينبغي على الدول العربية أن تتحرك، لأنها تستطيع أن تنقذ الأقصى من هذا الحصار الظالم ومن تغيير معالم مدينة القدس”. وفي سياق حديثه عن المشاريع والخطط الإسرائيلية التي تهدد القدس والأقصى، قال الشيخ صبري: “في كل يوم نسمع عن مشاريع تهويدية، مصادرات واقتحامات للمسجد الأقصى بوتيرة أكبر وأشمل من التي قبلها، وقد حدثت في الأيام الأخيرة اقتحامات للمستوطنين بأعداد كبيرة للأقصى”.

وأشار في ختام حديثه إلى أنّ “الاحتلال يريد أنْ يكون المسجد الأقصى مزارًا للمدارس اليهودية، من أجل تكثيف وجودهم في باحات المسجد الأقصى المبارك”.