فضل الله: حاكم مصرف لبنان مسؤول عن عدم ضبط التلاعب بسعر صرف الليرة

فضل الله: حاكم مصرف لبنان مسؤول عن عدم ضبط التلاعب بسعر صرف الليرة
الأحد ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن المصرف المركزي حسب ما ينص عليه القانون هو المسؤول عن سلامة النقد الوطني، ولذلك يتحمل حاكم مصرف لبنان والمجلس المركزي للمصرف المسؤولية عن عدم ضبط التلاعب بسعر الصرف وإعادة الانتظام إليه.

العالم_لبنان

وقال فضل الله خصوصاً أنه أيضاً معني بالعلاقة مع المصارف التي يتلاعب بعضها بسعر الدولار، ويقوم بممارسات مشبوهة، وقد قدمت ضدها شكاوى للقضاء، وصارت هناك تحقيقات، وتم الادعاء، ولكن ذهب هذا الملف في القضاء نحو التمييع، ووضع في الأدراج.

وخلال حوار سياسي شعبي مفتوح اليوم الاحد في بلدة رشاف الجنوبية، شدد النائب فضل الله على أن المصرف المركزي لا يستطيع أن يشتكي مما يحصل من ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، لأن المسؤول عليه أن يضع الحلول والمعالجات، وإذا كان هناك مضاربات وتلاعب وتطبيقات مشتبه فيها، يذهب حينئذٍ إلى المعالجات القضائية.

وأشار النائب فضل الله إلى أن ما يجري في موضوع العملة اللبنانية، جزء منه سياسي، وجزء آخر له علاقة بالتلاعب بها، وبالتالي ليس هذا هو السعر الاقتصادي الحقيقي للدولار في لبنان، وكي نعالج هذا الموضوع، يجب أن يتحمّل كل مسؤول مسؤوليته وبالتحديد المصرف المركزي، وإذا كان للحكومة دور في هذا الخصوص، عليها أن تقوم بدورها، وأيضاً فإن السلطة القضائية هي مسؤولة بأن تلاحق كل المتلاعبين بالعملة.

ورأى النائب فضل الله أنه رغم كل الصعوبات الموجودة والخلافات والانقاسامات في البلد، فإنه لا يوجد خيار أمام كل الشعب اللبناني إلاّ العمل على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، ونحن متمسكون بفكرة الدولة، ونريد إعادة بنائها وإصلاح ما يمكن إصلاحه، وأي شيء غير ذلك، يعني أننا نذهب باتجاه الانهيار الكامل في البلد، ومرتكز هذه الدولة، هو القضاء النزيه والعادل.

وحول الاستحقاق الانتخابي، قال "هناك عناوين سياسية بدأت تفرضها الإدارة الأميركية من خلال الجمعيات وبعض الأحزاب التي ترعاها في لبنان وتدعمها، وهي لا تطرح على اللبنانيين برامج اقتصادية، ولا كيفية وقف إنهيار الليرة، ولا كيفية حل مشكلة الكهرباء، ولا كيفية تأمين الوظائف ودعم الانتاج في لبنان، ولا كيفية أن نتحوّل من دولة ريعية إلى دولة منتجة، وإنما هناك عنوان مطروح من قبل الإدراة الأمريكية في الانتخابات المقبلة هو استهداف المقاومة وسلاحها، وهذا هو عنوان المعركة السياسية التي يخوضونها بوجهنا، ويحاولون من خلالها استهداف بيئتنا والبيئة الحليفة لنا، وإن شاء الله سيصابون باليأس في بيئتنا، ورهانهم هو على الاستمرار بالضغط على اقتصاد ومالية البلد، ليدفعوا الناس إلى نوع من الإحباط من أجل أن يجلسوا في بيوتهم وأن لا يذهبوا إلى صناديق الاقتراع وكأنها لا تعنيهم بهدف خفض نسبة الاقتراع، ولكن إن شاء الله لن يستطيعوا أن يحققوا هذا الأمر، وأما في ما يتعلق بالبيئات الحليفة للمقاومة، فإن الشغل الأساسي للإدارة الأميركية اليوم هو العمل على إضعافها وإفقادها التمثيل الكبير في المجلس النيابي".

وتابع الإدارة الأميركية تتدخل بشكل سافر في لبنان، وهي تخوض معركة الانتخابات، ومن تدعمهم هم كبار الفاسدين وتحمي نفوذهم داخل الدولة، لكنها لن تحصد سوى الخيبة، فرهاناتها في المنطقة سقطت وحروبها فشلت من أفغانستان إلى العراق وسوريا واليمن، وأوهامها في لبنان ستتبدد".

وشدد النائب فضل الله على "أننا وحلفاؤنا معنيون بالدرجة الأولى في أن نرص الصفوف، وأن نتجاوز كل التباينات والخلافات والاعتبارات والملاحظات وكل أمر يؤدي إلى إضعاف الموقف الانتخابي لهذا الفريق السياسي، فهذا بالعنوان العام، وفي الوقت ذاته، فإن المطلوب منا ومن حلفائنا جميعاً، حليف حليف، وجهة جهة، وحزب حزب، أن نقدم مقاربة جديدة منطلقة من الوضع الحالي الذي وصل إليه لبنان، وأن لا يكون إنكار لهذا الواقع وكأنه لا يوجد شيء، فهناك زلزال مالي واقتصادي حصل في لبنان، وهناك وضع معيشي سيء، وهناك أزمة كبيرة جداً وخطيرة على البلد، وبالتالي، يجب أن تكون الرؤية منطلقة من هذا الأمر".

وختم النائب فضل الله بالقول إن قيادة حزب الله تدرس البرنامج الانتخابي الذي سيخوض على أساسه مرشحو الحزب الذين ستختارهم للانتخابات المقبلة، وهو برنامج يحاكي المرحلة المقبلة، وحزب الله لا يقدم وعودا انتخابية، بل برنامجاً وطنياً لمعالجة مشكلات البلد، لأن خدمته للناس لا علاقة لها بالانتخابات، بل بواجب ديني وأخلاقي، وهي سابقة على وجوده في المجلس النيابي.