شاهد.. الرئيس الاسرائيلي يلعب بالنار..

الأحد ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

لعب بالنار.. في فصل جديد من فصول الانتهاكات الاسرائيلية؛ يؤججه اقتحام رئيس الكيان الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ للحرم الابراهيمي الشريف؛ بذريعة اضاءة شمعدان عيد الأنوار اليهودي، في محاولة لتكريس تهويده.

العالم - الاحتلال

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عشرات المصلين الفلسطينيين في ساحات المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية؛ خلال احتجاجهم على اقتحام هرتسوغ للمسجد.

سلسلة من ردود الافعال انهالت قبل وبعد الاقتحام؛ حيث حمّلت الخارجية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات والاقتحامات الاستفزازية، مؤكدةً أنّ نتائجها الخطيرة سترتد على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.

وحمّلتْ حركة حماس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اي رد فعل استفزازي لمشاعر الشعب الفلسطيني.

بدورها حذرت حركة الجهاد الإسلامي من اقتحام الحرم الإبراهيمي؛ داعيةً الى التصدي لهذا العمل بكل قوة. وقال المتحدث باسم الحركة في الضفة الغربية طارق عزالدين إنّ هذا الاقتحام يأتي في اطار مخططات التهويد التي تستهدف المسجد الإبراهيمي ومدينة الخليل، مذكرا بانتفاضة الأقصى عام الفين التي جاءتْ رداً على اقتحام ارئيل شارون للمسجد الأقصى.

وحذّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين من هذه الخطوة؛ داعيةً إلى مقاومتها بمختلف الأشكال وبكل قوّة لإفشال أهدافها العنصرية في استكمال تهويد الحرم الشريف.

كما اعتبرت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن هذه الخطوة تعدّ استفزازاً لمشاعر المسلمين والعرب، وأنّ الاحتلال الإسرائيلي يتحمل تبعات هذه الخطوة.

واعتبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية استباحة رئيس الاحتلال؛ استهتاراً واستفزازاً لمشاعر المسلمين ومقدساتهم، وانتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

هذا الوابل من التصريحات وردود الفعل المنددة لم يقتصر على المناهضين للكيان الاسرائيلي؛ بل من داخل الكيان؛ حيث أثارت نوايا الاقتحام جدلا في الأوساط الإسرائيلية داخل الحلبة السياسية والحزبية؛ إذ سارعت أوساط اليسار إلى مهاجمة رئيس الاحتلال على هذه الخطوة، واعتبروا الاستيطان في الخليل، وحول الحرم الإبراهيمي خصوصاً، يعتبر الأكثر فظاعة.