شاهد..حديقة الحيوان البشرية الوجه الاخر للعنصرية الغربية

الإثنين ٢٩ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

حدائق الحيوان البشرية او حدائق الأنثولوجي وتدعى أيضا المعارض العرقية أو مستعمرات الزنوج، مصطلح لما كانت تقيمه القوى الاستعمارية من أميركا إلى أوروبا مروراً باليابان مابين القرنين الـ19والـ20 من نماذج لقرى أفريقية.

العالم - خاص بالعالم

كان يتم فيها عرض البشر والسكان الأصليين على العامة وفي أقفاص، لإبرازهم على أنهم بدائيين ومتخلفين وسعياً لتعزيز نظريتي التطور وتفوق البيض، وللإضاءة على هذه القضية وعلى دور أميركا ودول أوروبية في ترسيخ العنصرية يقام معرض في متحف أفريقيا بترفور ببلجيكا، أما عنوانه فهو حديقة الحيوانات البشرية في زمن المعارض الاستعمارية.

وقال مارتن كوتونييه وهو عالم أنثروبولوجيا وأحد القيمين على المعرض: "أن هذه المعارض جعلت عامة الناس يعتقدون فعلاً أن الأفريقي كان من أكلة لحوم البشر وأنه أدنى من الآخرين. أن هذه الصور النمطية لا تزال قائمة حتى اليوم ما يثبت أن الدعاية الاستعمارية نجحت".

ويضيء المعرض الضوء على هذه المأساة معيداً من خلال نحو 500 قطعة ووثيقة من كتابات وملصقات وصور التذكير بهذه الموضة التي مارستها القوى الاستعمارية، ويُبين أن النسخ الأوروبية منها كانت تهدف إلى الترفيه عن الجمهور وكسب المال فضلا عن تبرير هيمنة الإمبراطوريات الاستعمارية اما نتيجتها فكانت تشكيل أحد العوامل الأساسية في رسم القوالب النمطية العنصرية.

وقالت سالومي يسبيرت وهي متخصصة في الصور النمطية العنصرية: "ترى على الحائط 15 جملة ربما تكون قد قلتها أو سمعتها بالفعل.، وفي الواقع تمثل هذه الجمل تجاوزات وسلوكيات وأفعال تعبر عن التمييز ضد الناس بشكل غير مباشر ومهذب".

يذكر ان المتحف الإفريقي مقام في الموقع نفسه الذي أقام فيه ملك بلجيكا ليوبولد الثاني، ثلاث قرى كونغولية عام 1897 بأكواخها ذات الأسقف المصنوعة من القش، حضر اليها قسراً اكثر من 160 امرأة ورجلاً لكي يكونوا جزءاً من المشهد الترفيهي جالسين أمام أكواخهم خلال المعرض العالمي في بروكسل وتوفي سبعة من هؤلاء الكونغوليين بسبب البرد و المرض.