لماذا استبقت واشنطن وتل ابيب مباحثات فیینا بالتهديد والتهويل؟

الثلاثاء ٣٠ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر الباحث في الشؤون الدولية طلال عتريسي، انه قبل بدء مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الايراني، لابد وان يكون هناك اتصالات ورسائل متبادلة من جهة ايران ومن جهة الاطراف الاخرى كالاوروبي والروسي والصيني من اجل تهيأت اجواء اللقاء.

العالم- خاص بالعالم

وقال عتريسي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الحديث عن المناخ الايجابي تم التحضير له قبيل عقد اجتماع فيينا، حتى لا تفشل المفاوضات النووية والاتفاق على جدول اعمال على الافكار التي ستطرح في اللقاء، كي لا يصطدم الوفد الايراني برفض غربي والعكس صحيح ايضاً، وينتهي كل شيء، حيث يعتبر انه الاجتماع الاول للتحضير للاتفاق على النقاط التي ستتم مناقشتها لجلسات لاحقة.

واوضح عتريسي، ان الموقف الايراني يرفض ان تجري نقاشات مفتوحة الى ما شاء الله، يعني انه يجب ان تكون هناك مدة زمنية محددة وجدول اعمال محدد، وضرورة بحث نقاط الخلاف، وعلى ضوء ذلك اما ان تنتهي المفاوضات باتفاق واما ان تفشل بعد الاجتماعات القادمة.

واكد عتريسي، ان الوفد الايراني يريد ان يؤكد ان الادارة الايرانية الجديدة ايضاً ملتزمة بالتفاوض من اجل التوصل الى نتائج ملموسة ورفع العقوبات واقامة علاقات ايجابية مع الاوروبيين وباقي الدول الاخرى، مشيراً الى ان الكرة في ملعب الولايات المتحدة الامريكية والغرب، ولا احد يعلم هل تعود واشنطن الى الاتفاق كما خرجت منه من دون زيادة.

من جانبه، اكد الخبير الاستراتيجي حسين كنعاني مقدم، ان طهران ذهبت الى مفاوضات فيينا برؤية واضحة وعزيمة قوية ولديها ثوابت فيما يتعلق بموضوع العودة الى الاتفاق النووي كما هو، ويدها مفتوحة للمفاوضات وجادة في الغاء جميع العقوبات.

وقال مقدم: ان طهران متفائلة بوفدها المفاوض باتخاذ سياسة عقلانية ومنطقية في الابعاد جميعاً وسيكون نشطاً في المفاوضات النووية مع الاطراف الغربية، مشدداً على ان احد اهداف الوفد الايراني رفع الحظر الكامل عن الشعب الايراني، اضافة الى القضايا السياسية والقانونية والبرنامج النووي.

واوضح مقدم: ان ايران دخلت المرحلة النهائية من المفاوضات النووية ويجب رسم جدولة اعمالها بين الفرق المتفاوضة، مشيراً الى الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي مانوئيل ماكرون والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي يؤكد ان ايران استطاعت ان توصل رسالتها الى الاطراف المتفاوضة 4+1 وترى ان الكرة الآن باتت في ملعب الاوروبيين والامريكيين، وان روسيا والصين والاتحاد الاوروبي ابدوا تفاؤلهم في هذا الجانب وقد تم اتخاذ خطوات ايجابية حتى الآن.

بدوره، اعتبر الناشط في حزب العمال البريطاني عمر اسماعيل، ان كل ما يحدث الآن على الساحة الاوروبية والامريكية بخصوص مباحثات فيينا النووية ما هو الا محاولة للضغط على ايران والخروج بنتائج يرضي الجانب الاسرائيلي اكثر مما يخدم المصالح الاوروبية.

وقال اسماعيل: ان الحكومة الايرانية الجديدة من جانبها ترى انها لديها مصلحة في مباحثات فيينا وتضغط من اجل انجاحها حتى يتم رفع جميع العقوبات والانفراج الاقتصادي الذي يأمله الشعب الايراني، لكن في المقابل يحاول الاتحاد الاوروبي الضغط على طهران لاجبارها على قبول شروط جديدة في الاتفاق النووي.

واوضح اسماعيل، ان موقف ايران من عودتها الى المفاوضات النووية رغم انسحاب امريكا بدون ايضاح اسباب مقبولة لأي من الاطراف الاخرى، لافتاً الى ان الاطراف الاوروبية قد انزعت من هذا الانسحاب المباشر من الاتفاقية الدولية دون وجه، لكن هذه الدول الاوروبية ومن بينها بريطانيا تنصاع لما تريده امريكا وتحاول قدر الامكان ارضاء القيادات الامريكية في البيت، معتبراً ان الامر ليس غريباً على الدول الاوروبية باعتبار ان هناك اتفاق غير معلن، بأنها تعترض على ما حدث ولكنها ستنصاع لما تريده الولايات المتحدة الامريكية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/5923268