شاهد بالفيديو..

امريكا توزع بذار غيرصالح لتخريب الزراعة في سوريا

الثلاثاء ٣٠ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

في إطار سياستها التخريبية في شمال وشمال شرقي سوريا، تعمل القوات الأميركية على توزيع بذار قمح غير صالحة على فلاحي المنطقة بهدف تدمير الواقع الزراعي، وهو ما يرى فيه السوريون تهديداً للأمن الغذائي في تلك المناطق وسوريا بالكامل.

قدمت قوات الاحتلال الأمريكي في الجزيرة السورية، وبالتعاون مع مجموعات قسد 3000 آلاف طن من بذار القمح على الفلاحين، التركي المنشأ، في الوقت الذي ان اثبتت التحاليل المخبرية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الحكومية عدم صلاحية هذه البذار.

وقال مدير الزراعة في الحسكة، سعيد الججي لقناة العالم:"تبين ان هذه العينة غيرصالحة للزراعة لكثرة الاصابة بالنيماتودا، حيث تبين بالعين المجردة انه 30 حبة نيماتودا ضمن الكيلوغرام الواحد مما يستدعي انه هذا البذار غير صالح للزراعة".

ارتفاع نسبة "النيماتودا" في هذه البذار والتي تصل فيه إلى 40٪، يُنذر بكارثة زراعية مرتقبة، يتفاقم ضررها مع مرور الوقت ولأكثر من موسم زراعي.

وقال الخبير الزراعي المهندس علي خلوف لقناة العالم:"ثبت انه بين 30 الی 35 حبة بالکيلوغرام مصابة بالنيماتودا وهذا خطر جداً علی الارض اذا كانت بمعدل حبة أو حبتين فما بالك بـ30 او 35، فننصح الاخوة المزارعين عدم زراعة هذه البذور والتأكد من أن تكون البذار نظيفة وخالية من أي مرض لانها ممكن أن تؤثر علی الارض حتی لمدة أكثر من 4 سنوات ويكون الانتاج ضعيف جداً جداً وهذا يكون له تأثير سلبي اقتصادي سواء علی الفلاح نفسه أو علی المردود في المحافظة.

دعواتٌ حكومية حثيثة لإتلاف هذه البذار، في ظل انحسار قنوات التواصل بين الفلاحين والجهات الحكومية، كون الأراضي الزراعية المزروعة فيها هي خارج سيطرة الحكومة السورية.

وقال رئيس فرع جامعة الفرات بالحسكة الدکتور جمال عبدالله:"حسب المعلومات البحثية، هذا الصنف من البذور استنبط من عام 1990 ومرت عليه عشرات السنين وهناك معلومات عن تراجع بالصفات الوراثية لهذا الصنف وهناك خطورة من عملية الخلط مع الاصناف السورية المعتمدة من قبل وزارة الزراعة في الجمهورية السورية وبالتالي يكون هناك تدهور لأصنافنا".

نوايا أمريكية خبيثة بدأت تتكشف علناً، وسط مخاوف فلاحية يُخشى من انتشارها على كامل المحاصيل الزراعية في المحافظة.

منهجية أمريكية تُهدد الأمن الغذائي السوري من جديد، وبدأت تتعدى الجوانب السياسية والعسكرية لتصل للزراعية على حساب لقمة عيش المواطن السوري.