جيش اثيوبيا يسيطر على مدن في أمهرة.. ووزير خارجية الصين يصل أديس أبابا

جيش اثيوبيا يسيطر على مدن في أمهرة.. ووزير خارجية الصين يصل أديس أبابا
الأربعاء ٠١ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

أعلنت الحكومة الإثيوبية سيطرتها على عدة مدن وبلدات وقرى في جنوب وشمال وغرب إقليم أمهرة، فيما بدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي صباح اليوم الأربعاء زيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

العالمأفريقيا

وأوضح متحدث باسم الحكومة أن قوات الجيش سيطرت على 15 بلدة تتوزع على 4 جبهات، من أبرزها بلدة شواربيت، مما يوقف خطط جبهة تيغراي للزحف نحو أديس أبابا، ولم تعلق الجبهة حتى الآن على هذه المستجدات.

وفي وقت سابق من اليوم، قال مكتب الاتصال الحكومي في إقليم أمهرة (شمالي البلاد) للجزيرة إن الجيش الإثيوبي استعاد السيطرة على مدينة لاليبيلا في الإقليم.

وكان الجيش الإثيوبي قد دفع أمس الثلاثاء بتعزيزات كبيرة للسيطرة على إقليم أمهرة الذي يشهد معارك شديدة وقصفا متبادلا.

وأفادت قناة الجزيرة انه في جبهة "بوركا"- التي سيطرت عليها مؤخرا القوات العفرية الخاصة (قوات تابعة لإقليم عفر يدعم الجيش الفدرالي)- دفعت قوات الجيش الإثيوبي بتعزيزات كبيرة لخوض معركة فاصلة بهدف السيطرة على بلدة باتي بإقليم أمهرة.

وشملت التعزيزات مقاتلين وأسلحة رشاشة وآليات عبرت بلدة كاسا غيتا التي تبعد 20 كيلومترا عن باتي.

وأضافت الجزيرة أن جبهة "كاسا غيتا" شهدت قصفا مدفعيا متبادلا بين القوات الحكومية ومسلحي جبهة تيغراي، في وقت تشتد فيه المواجهات في أمهرة على عدة جبهات.

في المقابل، قللت جبهة تحرير تيغراي -التي تقاتل في أكثر من جبهة- من شأن تصريحات الجيش الإثيوبي، ووصفتها بأنها مناورات.

وفي تطور لافت، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية اليوم إن الوزير الصيني -الذي يزور حاليا إثيوبيا- أكد ثقته ودعمه لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورفض بلاده التدخل في الشؤون الداخلية الإثيوبية.

قصف سد تيكيزي

في المقابل، اتهم غيتاشيو رضا الناطق باسم جبهة تيغراي القوات الإثيوبية بقصف سد تيكيزي الكهرومائي.

وقال رضا في تغريدة على تويتر إن قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قصفت أمس الثلاثاء سد تيكيزي الكهرومائي، مضيفا أن النظام في أديس أبابا سيفعل ما في وسعه لتدمير أي شيء يمكن أن يفيد شعب تيغراي، حسب قوله.

دعوة للاستسلام

وفي سياق متصل، ظهر آبي أحمد في فيديو جديد صوره من جبهات القتال، وقال فيه "من هنا نخطط لإستراتيجية لنهزم بها من تبقى منهم، سنعتمد التقنية العسكرية لتقليل الخسائر البشرية، العدو يهدف إلى كسر كرامة الشعب والبلاد، لكنه لن ينجح".

وأضاف "رسالتي للأعداء هي أنكم خضتم المعركة مع الأبرياء، وأنتم تضحون بشباب تيغراي".

ودعا آبي أحمد شباب تيغراي إلى الاستسلام، معتبرا أن الحكومة اضطرت إلى هذه الحرب وأنها مع ذلك ستنتصر.

وجاءت تصريحات رئيس الحكومة بعدما أعلنت قواته السيطرة على عدة مدن وهي (شيفرا، وجاما ديغولو، ويريلو، وجينيت، وفينشوفتو، وأكستا)، وأكملت بذلك السيطرة على إقليم عفر، وتوجهت إلى إقليم أمهرة المجاور.

في المقابل، وصف الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيغراي الانتصار العسكري الحكومي بأنه "مهزلة" تتخللتها "مناورات سخيفة".

واندلعت الحرب في إثيوبيا قبل عام عندما أرسلت السلطات قوات إلى إقليم تيغراي الحدودي مع السودان للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، في خطوة قالت أديس أبابا إنها للرد على هجمات ينفذها عناصر الجبهة على معسكرات للجيش، ثم تطور النزاع إلى حرب أسفرت عن آلاف القتلى ونزوح مليوني شخص، وبات الصراع يهدد مئات آلاف الأشخاص بالمجاعة، حسب الأمم المتحدة.