رايتس ووتش: أي شراكة مع الإمارات تبييض لانتهاكاتها لحقوق الإنسان

رايتس ووتش: أي شراكة مع الإمارات تبييض لانتهاكاتها لحقوق الإنسان
الأربعاء ٠١ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية من أي شراكة مع الإمارات يمثل تبييض لسجلها الأسود وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

العالم- الامارات

ودعت المنظمة في رسالة لها جامعة كامبريدج البريطانية إلى التفكير في الآثار المترتبة على صفقتها المقترحة بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني مع الإمارات، مستشهدة بمخاوف بشأن تبييض السمعة وحرية التعبير وانتهاكات حقوق الإنسان واستخدامها لبرامج المراقبة في رسالة إلى نائب رئيس الجامعة.

على الرغم من أن جامعة كامبريدج أعلنت قبل شهرين أن الصفقة مع الإمارات التي تبلغ قيمتها عدة ملايين جنيه إسترليني “معلقة في الوقت الحالي”، إلا أنه مسئولي الجامعة قالوا إنهم سوف “يفكرون خلال الأشهر القليلة المقبلة قبل إجراء مزيد من التقييم” للصفقة.

تنص الرسالة ، التي تم إرسالها بالاشتراك مع منظمة حقوق الإنسان غير الربحية FairSquare ، على أن شراكة الجامعة مع الدولة “ستعمل على تبييض سمعة الحكومة التي تسجن المنتقدين بشكل منهجي وتنكر الحقوق المدنية والسياسية الأساسية”.

وتشير الرسالة إلى وصف جماعات حقوق الإنسان لدولة الإمارات بأنها دولة ذات “قوانين قمعية شديدة” يتم فيها “سحق” “حرية التعبير” وهناك “غياب” لقضاء مستقل.

كما كررت منظمة هيومن رايتس ووتش القلق بشأن استخدام الإمارات لبرنامج التجسس Pegasus الإسرائيلي، والذي قدمته جامعة كامبريدج لعدم متابعة المحادثات مع الإمارات في الوقت الحالي.

وتطالب الرسالة باتخاذ عدة خطوات إذا كانت الشراكة ستمضي قدمًا. وتشمل هذه مطالبة الجامعة بأن تقدم الإمارات “دعمًا عامًا واضحًا لضمان حماية الحرية الأكاديمية”، متعهدة بعدم فرض رقابة على أي شخص منتسب للجامعة من انتقاد الإمارات.

كما تنصح الرسالة بأن تضمن الجامعة عدم حرمان الأساتذة والطلاب المنتسبين للجامعة من دخول الإمارات بسبب انتقاداتهم أو التحدث علناً لدعم الأكاديميين والنشطاء المسجونين في الإمارات.

ومنتصف تشرين أول/أكتوبر الماضي أعلنت وسائل إعلام بريطانية أن جامعة “كامبريدج” البريطانية علقت محادثات تعاون مع الإمارات تشمل الاستثمارات بمبلغ 400 مليار جنيه إسترليني.

وذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية، أن خطوة جامعة كامبريدج جاءت بسبب فضائح استخدام سلطات الإماراتية برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس على نشطاء ومعارضين داخل الدولة وخارجها.

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس الجامعة ستيفن توب، قوله إن إدارتها قررت وقف المحادثات واللقاءات مع الإمارات حول إقامة التعاون، الذي كان مقدرا بنحو 400 مليون جنيه إسترليني (545 مليون دولار)، بعد التقارير عن استخدام السلطات الإماراتية لبرنامج “بيغاسوس”.

وأوضح توب: “بعد نشر المعطيات الجديدة حول بيغاسوس اعتبرنا أن الآن ليس وقتا مناسبا لتنفيذ مثل هذه الخطوط الطموحة المتعلقة بالإمارات”.

وحول إمكانية استئناف محادثات التعاون في وقت لاحق، قال توب إن الجامعة لن تستعجل في ذلك، ولن تكون هناك ترتيبات سرية، مؤكدا أن أي إجراء قادم سيتم اتخاذه بعد التشاور بشكل جيد.

وأعلنت جامعة كامبريدج عن “شراكة استراتيجية محتملة” مع الإمارات في تموز/يوليو الماضي ضمن صفقة تشمل إنشاء جامعة مشتركة والعمل على ملفات مثل المناخ والطاقة.

وأشادت الجامعة بالصفقة المقترحة المقصودة، معتبرة أن هذه الشراكة “تساعد في حل بعض أكبر التحديات التي تواجه الكوكب”.

ونشرت وسائل إعلام تقارير عن وثائق مسربة تشير إلى أن الإمارات استخدمت “بيغاسوس” المصمم من قبل شركة “NSO” الإسرائيلية في التجسس على أكثر من 400 رقم هاتف مسجل في بريطانيا، في مقدمتها هاتف الأميرة هيا بنت الحسين، الزوجة السابقة لنائب رئيس الدولة رئيس وزراء، حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.