شاهد.. إنهيار الليرة التركية أمام الدولار

الأربعاء ٠١ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

تشهد الليرة التركية مزيدا من التدهور امام الدولار الاميركي في وقت وعد فيه الرئيس اردوغان بتدابير مالية لوقف التدهور في سعر صرف الليرة بموازاة الاعلان عن اتفاقات اقتصادية وسياسية مع الامارات والكيان الاسرائيلي ومصر.

العالم – خاص بالعالم

مزيد من التراجع سجلته الليرة التركية امام الدولار الاميركي ـ وقد واصلت تراجعها الى مستويات غير مسبوقة،مقابل انتقادات واسعة النطاق من قبل المعارضة وخبراء الاقتصاد لسياسة اردوغان ،حيث اصبح معدل التضخم عند نحو عشرين بالمئة،ما انعكس على الجياة اليومية للاتراك الذين باتوا يحصلون بصعوبة على السلع الأساسية. وخلال الأسبوع الماضي شهدت اسطنبول وأنقرة احتجاجات شعبية ، حيث طالب المتظاهرون الحكومة التركية بالاستقالة..

وقادت خسائر الليرة، التي بلغت أكثر من خمسة واربعين في المائة من قيمتها، منذ بداية العام، إلى مضاعفة الدين الخارجي.وأرجعت صحيفة فاينانشيال تايمز في افتتاحية خصصتها للاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية في تركيا،سبب انخفاض قيمة الليرة إلى الرئيس إردوغان،وسياساته المالية والسياسية حيث العملة التركية تخضع لسيطرة إردوغان..

وازاء الوضع الاقتصادي الحرج ،كانت لدلالات زيارة ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد الى انقرة وتوقيع اتفاق يقضي باستثمار الامارات عشرة مليارات دولار في تركيا ،وقعا اقتصاديا وسياسيا يؤشر الى مرحلة جديدة من علاقات تركيا مع الامارات..في وقت راى مراقبون ان اردوغان يهرب من الانتقادات الموجهة له ،لإدارته الدفة الاقتصادية بمشاريع اقتصادية تمهد لاتفاقات سياسية واخرها ما اعلنه اردوغان نفسه من انه سيعزز من جديد علاقة بلاده مع مصر والكيان الاسرائيلي ايضا..

اولى ملامح الغزل التركي للامارات كانت في ادعاء انقرة ان جزر ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى في الخليج الفارسي ،جزرا اماراتية ..

وبعد أيام من زيارة ولي عهد أبوظبي، جدد إردوغان رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع الكيان الاسرائيلي ومصر،حيث رأى الباحث في معهد بيغن-السادات ، مردخاي كيدار، أن اتجاه أنقرة لتحسين العلاقات مع دول المنطقة يأتي بدوافع اقتصادية حتى يتمكن إردوغان من جذب الاستثمارات إلى تركيا بعد أن وصل لطريق مسدود داخليا وتلاشت شعبيته عقب انهيار العملة وتراجع الاقتصاد.