إكذوبة قصف موقع للحرس الثوري الإيراني في صنعاء ، لن تغطي على خيبة المعتدين

إكذوبة قصف موقع للحرس الثوري الإيراني في صنعاء ، لن تغطي على خيبة المعتدين
الخميس ٠٢ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

ذكر التلفزيون السعودي الرسمي يوم الثلاثاء ان طائرات "التحالف" قصفت "موقعا سريا" تابعا لخبراء في الحرس الثوري الإيراني في صنعاء ، واصفا الاهداف بأنها "عسكرية ومشروعة".

العالم كشكول

قناة المسيرة التابعة االتابعة لحكومة الانقاذ الوطني في صنعاء، ذكرت بان الطائرات السعودية شنت ثلاث غارات على مطار صنعاء، فيما استهدفت ضربة رابعة حديقة.

في المقابل نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الأنباء عن هجوم لتحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن استهدف قاعدة سرية مزعومة تابعة لخبراء الحرس الثوري الإيراني في مدينة صنعاء، وقال إن هذه الأنباء لا أساس لها، مفنداً وجود أي علاقات عسكرية بين الجمهورية الإسلامية وبين اليمن.

من الواضح ان السعودية تحاول من خلال هذه الاخبار المزيفة، التغطية اولا على فشلها وفشل تحالفها الطويل والعريض في مواجهة رجال اليمن الاشاوس، وكذلك للتغطية على الخطأ الفادح الذي ارتكبته في العدوان على اليمن، ومواصلتها العبثية لهذا العدوان.

من المضحك ان تحمل السعودية ومن ورائها امريكا و "اسرائيل" عجزها عن تركيع الشعب اليمني طوال7 اعوام ، بعد ان استخدمت حتى السلاح المحرم دوليا، لوجود خبراء من الحرس الثوري الايراني في صنعاء!.

ان الترويج لهذه الاكاذيب ليس لا تصب في صالح السعودية فحسب، بل ترتد سلبا على مكانتها وسمعتها وجيشها وقيادتها، الذين عجزوا عن تحقيق اي انجاز عسكري، منذ عام 2015 في اليمن، سوى قتل الأجنة في بطون امهاتهم ، والنساء والاطفال، بسبب وجود بعض الخبراء من الحرس الثوري في صنعاء، لم يكتشفهم احد خلال كل هذه السنوات، الا الطيران السعودي، الذي لا يفرق بين مدرسة اطفال ومعسكر، وبين عرس ومقاتلي اللجان الشعبية، لمجرد وجود بعض الخبراء الايرانيين في اليمن، المحاصر برا وبحرا وجوا!.

افضل ما يمكن ان تفعله السعودية هو وقف عدوانها على اليمن، ورفع حصارها عن الشعب اليمني، والكف عن تجنيد المرتزقة وشراء الذمم، وترك اليمنيين وشأنهم، والاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته قبل 7 سنوات، وتعويض الشعب اليمني عما الحقته به من ويلات وكوارث، فهذا هو افضل واقصر طريق للخروج من المستنقع اليمني، وعدا ذلك، كإتهام الاخرين ومحاولة التغطية على الفشل بالاكاذيب، لن يكون سوى الغوص اكثر في هذا المستنقع، وهو ما سيكلف السعودية اثمانا باهظة اكثر بكثير من طاقتها وتحملها.