شاهد.. آخر مستجدات مباحثات فیینا

الجمعة ٠٣ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

اجواء من التشاؤم تخيم على المحادثات الجارية في فيينا بشأن الغاء الحظر المفروض على إيران فيما يخص برنامجها النووي.

العالم - خاص بالعالم

وأكد وزيرُ خارجيةِ إيرانَ حسين أمير عبد اللهيان أن بلادَه ليست متفائلةً بشأنِ إرادة ونوايا الولاياتِ المتحدةِ والدولِ الأوروبية الثلاثِ. وأعرب عبدُ اللهيان في اتصالٍ هاتفيٍ مع نظيرِه الياباني يوشيماسا هاياشي عن ترحيبِ إيرانَ بالمحادثاتِ الجادةِ والإتفاقِ الجيدِ داعياً الأطرافَ الأخرى إلى إبداءِ حسنِ النيةِ في هذا المجال.

من جانبِه رحبَ وزيرُ خارجيةِ اليابانِ ببدءِ محادثاتِ فيينا ودعا الطرفينِ إلى المرونةِ للتوصلِ إلى اتفاقٍ مقبولٍ للطرفين في المفاوضات.

بدروها أبدت الولايات المتّحدة تشاؤماً حيال مصير المحادثات الجارية في فيينا بهدف رفع الحظر عن إيران، وذلك على الرّغم من تقدّم طهران بمقترحين يتعلّقان برفع الحظر المفروض عنها وسير أنشطتها النووية. وأكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ مصير هذه المفاوضات سيتحدّد خلال الساعات المقبلة؛ وذلك إزاء الضغوط الشديدة التي يتعرّض لها من كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف محادثات فيينا التي استؤنفت الإثنين.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "يجب أن أقول لكم إنّ الإجراءات والتصريحات الاخيرة لا تدفعنا إلى التفاؤل. سنعرف خلال يوم أو يومين ما إذا كانت إيران جادّة أم لا".

وموقف بلينكين يأتي بعد طلب رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينيت من الولايات المتحدة وقفاً فورياً للمحادثات الجارية في فيينا بشأن رفع الحظر المفروض على إيران فيما يخص برنامجها النووي.

ونقلت رئاسة وزراء الاحتلال عن بينيت زعمه لبلينكن خلال مكالمة هاتفية؛ إنّ إيران تمارس ابتزازاً نووياً باعتباره احد تكتيكات اجراء المفاوضات، وإنّ الردّ المناسب يكون بوقف المفاوضات فورا واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى.

واشار رئيس وزراء كيان الاحتلال إلى شروع إيران في عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عشرين بالمئة من خلال أجهزة الطرد المركزي المتطورة الموجودة في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض.

كما أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أن طهران سلمت نص مقترحها إلى أطراف مفاوضات فيينا في إطار موضوعين، هما إلغاء الحظر، والقضايا النووية.

وقال باقري كني إن جلسة الأربعاء شهدت تقديم وثيقتين للجانب الآخر، تتضمن الأولى رأي ايران بشأن موضوع إلغاء الحظر، وتتعلق الوثيقة الثانية بمسألة الإجراءات النووية الايرانية.

وشدد باقري كني على ضرورة بذل الجهود للحيلولة دون التأثير السلبي لنهج اللاعبين خارج المحادثات على عملية التفاوض، مشيرا الى إبلاغ الطرف الآخر باستعداد ايران لمواصلة محادثات فيينا.