خطباء المساجد في لبنان: حل الأزمة ليس في واشنطن

خطباء المساجد في لبنان: حل الأزمة ليس في واشنطن
الجمعة ٠٣ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٠:٠٢ بتوقيت غرينتش

أكد خطباء مساجد لبنان أن حل أزمة البلد ليس في واشنطن و أميركا همها السيطرة على العالم و الاستيلاء على مقدرات و ثروات الشعوب باساليب شتى وعناوين مختلفة، وليس آخرها الترهيب والترغيب.

العالم_لبنان

واعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة ، خلال خطبة الجمعة بمسجد الصفا​ في ​بيروت​، إلى أن المكان الصحيح لخروج لبنان من ازماته، هو التواضع والجلوس على طاولة مستديرة وطرح كل الامور العالقة، وليس استجداء الحل من الخارج وخاصة اميركا، التي يصورها البعض كرجل عطاء او جمعية خيرية، فيما هي تنّين شرّه لا يشبعه شيء.

وشدد شريفة، على أننا علينا لمرة واحدة أن نطلب الحلول من انفسنا، ومن مسؤوليتنا تجاه شعبنا ووطننا، بدل استجداء وتوسل الحلول الخارجية لمشكلة اصلا داخلية، الا اذا كنا قد تخلينا عن واجباتنا تجاه بلدنا العزيز ورهناه للعبة الأمم والمصالح الدولي، مشيرًا إلى أنه آن الأوان أن ننزل عن جبل الانتظار، وأن نبادر للعمل والانقاذ، إن الله والتاريخ والضمير يحاسبوننا على كل لحظة نهدر فيها الوقت ونمارس ترفه ولا نستغله لوضع الاستراتيجيات وخرائط الطرق لانقاذ وطننا وهي متوفرة وبين ايدينا، قبل أن يفلت الوطن من ايدينا.

واشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش إلى أنه "على اللبنانيين ان يعرفوا ان ​اميركا​ تخدعهم مهما ‏حاولت ان تظهر بمظهر الحريص على مصلحة لبنان، لان الحريص على ‏مصلحة لبنان لا يحاصره ولا يعاقبه ولا يمنع عنه المساعدات ولا يحرض ‏​اللبنانيين​ على بعضهم البعض ولا يضغط على لبنان في ملف ترسيم ‏الحدود البحرية ليقدم التنازلات على حساب حقه للعدو الاسرائيلي، وهذا ‏كله ما تفعله اميركا في لبنان. ‏

وشدد على ان أحد اسباب معاناة اللبنانيين هي الحصار الاميركي ‏المفروض على لبنان والسياسات والاجراءات الامريكية المتبعة في لبنان، ‏واولويتنا هي كسر هذا الحصار والتخفيف من تداعياته على اللبنانيين، ‏وخدمة الناس ومساعدتهم بكل امكاناتنا وقدراتنا للخروج من هذه الازمة ‏التي تضغط على الجميع. ‏

واعتبر ان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق ​الحكومة​ التي يجب ان تتحمل ‏كامل مسؤولياتها وان تعالج الاسباب التي لا تزال تحول دون اجتماعها، ‏وليس صحيحا ان ​الثنائي الشيعي​ هو من يعطل جلسات الحكومة، بل من ‏يعطل ​جلسات الحكومة​ هو من يصر على تسييس ​القضاء​ وابقاءه رهينة ‏التدخلات والاستخدامات السياسية والضغوط الداخلية والخارجية.‏

واعتبر المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​، بالنسبة للقرار الدولي، أنه حسم أمره بأن لا أموال للبنان، باستثناء تشحيده بعض الأموال الإنسانية، ذات الطابع السياسي أيضاً، بخلفية قرار سياسي تقوده واشنطن وحلف طويل عريض يريد لبنان مجرد فريسة بالأجندة السياسية، معتبراً أن لبنان وسط النفق، والكارثة مدوّية، والمعركة مفتوحة على كل الأسلحة، والضحية شعب هذا البلد المظلوم، بعيداً عن طوائفه ومذاهبه. والأميركي لا يهمه الدين ولا الطائفة، بل العمالة، كما لا يهمه لبنان، بل موقعه من خدمة تل أبيب ومصالحها.

وأعلن المفتي قبلان، أن لبنان يمكن أن ينهض من جديد، لكن بالخيار السياسي، وتحديد وجهته أولاً، ومن يعتقد أن نهوض لبنان يبدأ من ​صندوق النقد​ وشفقة الغرب هو واهم، والأيام شواهد، والنصيحة للجميع اتحدوا لاقتلاع الفساد السياسي المالي، بعيداً عن المناورات الانتخابية، والرشاوى الخارجية تفلحوا بإنقاذ لبنان وشعبه.