الاحتلال يسلم جثمان الشهيد مطر لعائلته

الاحتلال يسلم جثمان الشهيد مطر لعائلته
الجمعة ٠٣ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الفتى محمد ضامر حمدان مطر (16 عامًا)، الذي استشهد متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، على أراضي قريته دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، قبل أكثر من عام.

العالم-فلسطين

وتم تسليم جثمان الشهيد لعائلته، على حاجز نعلين العسكري غرب رام الله.

وأصيب مطر في 20 آب/ أغسطس عام 2020، حين كان ضمن مجموعة من ثلاثة فتية دون سن الـ18، استهدفهم جنود الاحتلال قرب "الشارع الالتفافي" على أطراف قرية دير أبو مشعل.

وآنذاك، أصيب الفتية الثلاثة، واعتقل الاحتلال محمد مطر وكانت حالته خطيرة، وأعلن بعد ساعات عن ارتقائه شهيدًا، فيما نقل الآخران إلى مستشفى برام الله لتلقي العلاج.

وجرى نقل جثمان الشهيد محمد مطر إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، لإجراء الكشف الأولي عليه، ومن ثم إيداعه ثلاجة الموتى إلى صباح الغد السبت، حيث سيجري تشييعه إلى مثواه الأخير في مقبرة قرية دير أبو مشعل.

وكان في استقبال جثمان الشهيد، العشرات من أبناء عائلته وقريته وأصدقائه، الذين ودعوه بتقبيل رأسه وجبينه وهو مسجّى في الثلاجة.
كما هتف الحضور تمجيداً للشهيد وذويه، واستنكاراً لجريمة قتله على يد جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إبراهيم مطر عم الشهيد، إن الاحتلال ارتكب جريمة مركّبة بحق الفتى محمد، بدأت بتواجد جنود الاحتلال في المنطقة التي شهدت إطلاق النار ، ثم استهدافه وصديقيه بالرصاص الحي بدلاً من اعتقالهما، ومن ثم تركه ينزف حتى استشهاده دون تقديم الإسعافات اللازمة له، وانتهاء باحتجاز جثمانه لخمسة عشر شهراً.

وأكد أن العائلة كانت تعيش مرحلة صعبة طيلة فترة احتجاز الجثمان، خاصةً وأن لا أحد يعلم عن مكانه، لا المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء.

أما والدة الشهيد، فعبّرت بكلمات قليلة عن صعوبة الأشهر الماضية التي تلت الإعلان عن استشهاد نجلها واحتجاز جثمانه.
وقالت، "كنت أواصل الدعاء لله بأن تفرج سلطات الاحتلال عن جثمان محمد من الثلاجات حتى يتم تكريم الشهيد الذي اختاره الله بالدفن، والآن يمكنني أن أرتاح".