أوسع عمليات اختراق للمسؤولين الأميركيين من خلال تقنية "إن إس أو"الصهيونية

أوسع عمليات اختراق للمسؤولين الأميركيين من خلال تقنية
السبت ٠٤ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

قالت أربعة مصادر مطلعة إن مهاجماً مجهولاً اخترق أجهزة هواتف "آيفون"، التي تنتجها شركة "أبل"، خاصة بتسعة موظفين على الأقل في وزارة الخارجية الأميركية باستخدام برامج تجسس معقدة طورتها مجموعة "إن إس أو"، التي تتخذ من الكيان الاسرائيلي مقراً لها.

العالم-الاميركيتان

وقال مصدران إن عمليات الاختراق التي حدثت خلال الشهور الماضية طاولت مسؤولين أميركيين في أوغندا، وتركزت على مسائل تتعلق بالدولة الواقعة في شرق أفريقيا.

وتمثل الاختراقات، التي كان لـ"رويترز" السبق في الكشف عنها، أوسع عمليات اختراق معروفة للمسؤولين الأميركيين من خلال تقنية "إن إس أو".

وفي السابق، ظهرت قائمة بالأرقام مع الأهداف المحتملة تضمنت بعض المسؤولين الأميركيين في تقارير "إن إس أو"، لكن لم يكن واضحاً ما إذا كانت عمليات الاختراق مجرد محاولات دائمة أم أنها نجحت.

ولم تتمكن "رويترز" من تحديد الجهة التي شنت أحدث الهجمات الإلكترونية. وقالت مجموعة "إن إس أو" في بيان يوم الخميس إنه ليس لديها أي مؤشر على استخدام أدواتها، لكنها ألغت الحسابات ذات الصلة، وستحقق بناء على تحقيق "رويترز".

وقال متحدث باسم "إن إس أو" الإسرائيلية: "إذا أظهر تحقيقنا أن هذه الإجراءات قد حدثت بالفعل باستخدام أدوات "إن إس أو"، فسيتم وقف التعامل مع هذا العميل نهائيا، واتخاذ الإجراءات القانونية"، مضيفاً أن المجموعة "ستتعاون أيضاً مع أي سلطة حكومية ذات صلة وتقدم المعلومات الكاملة التي سنتوصل إليها".

وتقول "إن إس أو" منذ فترة طويلة إنها تبيع منتجاتها فقط لمسؤولي إنفاذ القانون والمخابرات الحكوميين، مما يساعدهم على مراقبة التهديدات الأمنية، في حين لا تشارك بشكل مباشر في عمليات المراقبة.

ولم يعلق مسؤولون في سفارة أوغندا في واشنطن، كما أحجم متحدث باسم شركة "آبل" عن التعليق.

كما أحجم متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق على الاختراقات، وأشار بدلاً من ذلك إلى قرار اتخذته وزارة التجارة في الآونة الأخيرة بوضع الشركة الإسرائيلية على قائمة كيانات تجعل من الصعب على الشركات الأميركية التعامل معها.

وذكرت وزارة التجارة الأميركية، في بيان الشهر الماضي، أنها "أدرجت مجموعة "إن إس أو" وشركة أخرى لبرامج التجسس إلى قائمة الكيانات بعد التأكد من تطويرهما وتوريدهما برامج تجسس إلى حكومات أجنبية استخدمت هذه الأداة بشكل ضار لاستهداف مسؤولين حكوميين وصحافيين ورجال الأعمال ونشطاء وأكاديميين وموظفي سفارات".