الرئيس التونسي يُثير جدلاً واسعًا بعد اجراء مفاجئ قام به!

الرئيس التونسي يُثير جدلاً واسعًا بعد اجراء مفاجئ قام به!
السبت ٠٤ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

أثار قرار الرئيس التونسي قيس سعيد تغيير الاحتفال بذكرى الثورة، جدلا واسعا بين النخب التونسية، حيث اعتبره البعض “خرق جديد للدستور”.

العالم - تونس

وحسب ما تداوله التونسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أثار القرار موجة من الانتقاد، كونه تدخلا من الرئيس في ثوابت “ثار من أجلها التونسيون”.

وعبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، علق النائب في مجلس نواب الشعب المجمد، عياض اللومي، بأنّ “تغيير تاريخ الثورة بمرسوم هو خرق جديد للدستور الذي تحدث عن ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي”.

ورفض اللومي قرار الرئيس التونسي قائلا إنه “يلغي كل التواريخ السياسية لما بعد 17 ديسمبر وخاصة انتفاضات القصرين وتالة وغيرها والاضراب العام بصفاقس يوم 12 ديسمبر وهروب بن علي وسقوط رأس السلطة”.

وأوضح أنه ”لا يمكن استسهال الأمور لهذه الدرجة، لا أظن أن الشعب التونسي انتفض من أجل تغيير تواريخ الثورة، بل إنه ثار ضد منظومة عقيمة بتحتم إصلاحها”.

واعتبر اللومي قرار الرئيس قيس سعيد بتغيير تاريخ الثورة دليلا على أن له مشروعه الخاص، قائلا: “رئيس الجمهورية قيس سعيد يثبت أن له مشروع شخصي وذاتي وهذا خطير جدا”، على حد تعبيره.

ومتهكما قال النائب التونسي: ”أرجو أن لا نستيقظ يوما على مرسوم في شكل فرمان يغير اسم تونس إلى شيراز أو قم أو النجف الأشرف أو لينينغراد او المريخ أو غيرها”.

وفي السياق نفسه، أكد أمين عام الحزب الجمهوي عصام الشابي، رفضه لإعلان الرئيس قيس سعيد تغيير تاريخ الثورة التونسية.

وكتب الشابي عبر حسابه في “فيسبوك”، قائلا: “من لم يشارك في فعاليات الثورة، يريد اليوم إعادة كتابة تاريخها”، معتبرا أن مثل هذا القرار يحمل “مزيدا من تقسيم التونسيين في الوقت الذي هم في أمس الحاجة إلى توحيد جهودهم لتجاوز..أزمة طالت أكثر من اللزوم”.

واعتبر أمين عام الحزب الجمهوري التونسي أن يوم 17 ديسمبر “مثَل تاريخ إندلاع شرارة ثورة الحرية والكرامة بعد تراكمات نضالية امتدت على عقود من الزمن، فيما مثل تاريخ 14 جانفي إنتصارا لإرادة التونسيين وفتح صفحة جديدة في تاريخ تونس”.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أعلن خلال اجتماع مجلس الوزراء التونسي الذي ترأسه عن مشروع أمر رئاسي يعتبر يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام هو يوم عيد الثورة، بدلا عن يوم 14 يناير/ كانون الثاني، معتبرا أن التاريخ الأخير غير ملائم.

جدير بالذكر أن نظام الرئيس الراحل الأسبق زين العابدين بن علي قد سقط عقب انتفاضة شعبية أطاحت به في 14 يناير/ كانون الثاني 2011.

وانطلقت شرارة التظاهرات الاحتجاجية في ديسمبر في العام 2010 في محافظة سيدي بوزيد، وذلك بعد أن أضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي النيران في جسده احتجاجا على طريقة تعامل الشرطة معه.

ومنذ عام 2011 تحتفل البلاد سنويا ورسميا بيوم 14 يناير عيدا وطنيا للثورة.

تصنيف :