إستراتيجية أميركا في المنطقة.. والإتفاق النووي الإيراني

الأحد ٠٥ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

يتناول برنامج "قلم رصاص"مواضيع متعددة نتناول فيها استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة ناقشتها مقالات وتحليلات وردت في مراكز أبحاث وصحف أمريكية.

العالم - قلم رصاص

ويرصد برنامج "قلم رصاص" ماكتبه الكاتب الأمريكي توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "أصبحت سياسة ترامب تجاه إيران كارثة للولايات المتحدة و"إسرائيل" قائلا:"أصدر القضاة حكمهم والحكم هو التالي:" إن قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بتمزيق الاتفاق النووي، والذي شجعه عليه مع وزير خارجيته مايك بومبيو، ورئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، كان قرارغبيا، معظم قرارات الأمن القومي الأمريكي سيئة التفكير وتأتي بنتائج عكسية في حقبة ما بعد الحرب الباردة.

وتناول البرنامج ما ذكره الكاتب فريدمان، في مقالته :"هذه الكلمة ليست لوحدي وحسب. كان موشيه يعلون وزيرًا للحرب الإسرائيلي عند توقيع الاتفاقية النووية، وعارضها بقوة. لكن في مؤتمر أمني الأسبوع الماضي، قال، وفقًا لملخص نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، “بقدر ما كان هذا الاتفاق سيئًا، فإن قرار ترامب بالانسحاب منه – بتشجيع من نتنياهو – كان أسوأ قرار وأنه أكبر خطأ خلال عقد من الزمن".

كما يبحث برنامج" قلم رصاص"،ما قاله الكاتب :":"بعدها بيومين، أعرب الجنرال جادي آيزنكوت، الذي كان قائدًا عسكريًّا بارزًا في "إسرائيل" عندما انسحب ترامب من الاتفاق، عن شعور مماثل، والذي ذكرت هآرتس أنه “قيمة سلبية صافية "لإسرائيل": لقد حرر إيران من كل القيود، وأوصل برنامجها النووي إلى موقف أكثر تقدمًا”,

كما يسلط البرنامج الضوء على ماقاله الكاتب في الصحيفة:"بعد انسحاب ترامب من اتفاق إيران الذي تفاوض عليه الرئيس باراك أوباما – على الرغم من أن المفتشين الدوليين قالوا إن إيران كانت لا تزال ملتزمة به – كان زمن الاختراق الذي تحتاجه إيران لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج سلاح نووي عامًا واحدًا، وكانت إيران قد وافقت على الإبقاء على ذلك الحاجز لـ15 عامًا. الآن أصبحت مسألة أسابيع. يعتقد المسئولون الأمريكيون أن الأمر سيستغرق عامًا ونصف أو عامين .

وناقش البرنامج ما قاله الكاتب انه بعد توقف دام خمسة أشهر من الانقطاع، جرى استئناف المفاوضات لاستعادة الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا يوم الإثنين الماضي بين إيران والصين، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا وبريطانيا – مع مشاركة الولايات المتحدة من غرفة أخرى لأنها لم تعد طرفًا في الاتفاق.

كما بحث البرنامج عما كتبه فريدمان قائلا:" إذن ماذا فعل ترامب في النهاية؟ لقد سلّم هذه الأوراق المريعة إلى بايدن، لكن بايدن أيضًا لم يلعب بطريقة جيدة. فبدلًا من إلغاء عقوبات ترامب على الفور واستعادة الامتثال، مقابل تخلي إيران عن مخزونها من اليورانيوم، تورط في معركة دبلوماسية مع الإيرانيين حول من سيبدأ. وفي ظل توجيه تركيزه على الخروج من الشرق الأوسط لم يبث بايدن الخوف في قلوب الإيرانيين؛ لذلك لم يبدأ أحد، واستمرت إيران في التخصيب.

وحول قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الانسحاب من الاتفاق النووي بتشجيع من وزير خارجيته مايك بومبيو على أنه قرارا غبيا ، أكد ضيف البرنامج الكاتب والباحث السياسي طالب ابراهيم أن القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي يعتبر أغبى قرار اتخذته الادارة الامريكية في تاريخها والذي شجع عليه بومبيو وبنيامين نتنياهو.

وأشار ابراهيم الى أن محرك الشركان "كوشنير" صهر الرئيس دونالد ترامب زوج ابنته وهو من أدار الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بملف إيران النووي وملفات عديدة وذلك ينطبق على قاله أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام:" عقولهم كعقول الأطفال وربات الحجال"، وهم كانوا يديرون أمريكا في فترة حرجة عندما واجهت تحديات كثيرة في صعود روسيا والصين وتغول روسيا العالمي والإقليمي اضافة الى إيران بقوتها الكبيرة.

ضيف هذه الحلقة:

- الكاتب والباحث السياسي طالب ابراهيم.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...