واشنطن تقدم بذور قمح ملوّثة لمزارعين سوريين!

واشنطن تقدم بذور قمح ملوّثة لمزارعين سوريين!
الأحد ٠٥ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

اتهم مسؤولون سوريون، الولايات المتحدة، بتقديم بذور قمح تحتوي على نسبة عالية من الإصابة بالديدان الخيطية.  

العالم - سوریا

وبحسب وكالة "شينخوا الصينية"، فقد أكد مسؤولون زراعيون في سوريا أن "بذور القمح التي قدمتها الولايات المتحدة أخيرا للمزارعين في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، تحتوي على نسبة عالية من الإصابة بالديدان الخيطية التي ستؤثر على التربة في وقت لاحق، موضحين أن أمريكا تريد تدمير الزراعة في البلاد".

وقال المسؤولون عقب انتشار أنباء عن بطلان بذور القمح التي قدمتها الولايات المتحدة للمزارعين في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، إن "البذور تحتوي في الواقع على عدوى بالديدان الخيطية (نبات- الديدان الطفيلية) التي من شأنها أن تلحق الضرر بالتربة لاحقًا لأنها تتفاقم مع مرور الوقت".

وأوضح جمال عبد الله رئيس لجنة الامتحانات في كلية الزراعة بالحسكة، بشكل علمي، بحسب الوكالة، "أثناء الفحص البصري للعينة، ظهر أن هناك حبات مكسورة ووجود بعض الكرات السوداء الغريبة، ولكن في الفحص الذي تم في المختبر باستخدام محلول ملحي بتركيز 20 بالمائة مع الماء الدافئ، لاحظنا وجود عدد من الحبوب المصابة بعدوى مرض الديدان الخيطية".

وأشار إلى أنه لتأكيد النتائج "وضعنا العينة تحت المجهر، ونكسر الحبوب ونراقبها، لاحظنا وجود يرقة يبلغ طولها حوالي 2 مم".

من جانبه، قال سعيد جاجي مدير زراعة الحسكة إن "نتائج اختبارات البذور كانت كارثية"، مؤكدا أنه "تم العثور على كميات كبيرة من بذور النيماتودا، وحذر من حدوث وباء إذا زرعت البذور".

وأشار المسؤول السوري في غضون ذلك، إلى أن "مثل هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة لإعطاء البذور الملوثة هي استمرار لسياسة العقوبات المفروضة على سوريا، وآخرها قانون قيصر، وهو تشريع أمريكي يعاقب السوريين والحكومة، على جرائم حرب مزعومة".

وتابع أن "المهندسين بدأوا بفحص العينة وكانت النتيجة كارثية، كانت العينة التي تم فحصها واحد كجم، وتحتوي على ثلاثين إلى أربعة وثلاثين بذرة تحتوي على نيماتودا... يريدون زرع هذا الوباء في الأرض".

ووفق الوكالة، "لم يكن المسؤولون وحدهم من يحذرون، ولكن المزارعين أيضًا كانوا متشككين للغاية بشأن البذور، خاصة بعد الفضيحة التي تحتوي على البذور التي من شأنها أن تدمر الأراضي الزراعية".

وقال المزارع علي المحمد، من محافظة الحسكة وفق "شينخوا"، إن "الحشرات الموجودة داخل البذور ستدمر الأرض لمدة ست سنوات، مؤكدا أن الولايات المتحدة تجلب الدمار أينما حلت".

وأضاف "لم نأخذ البذرة لأن فيها حشرة ويقولون إنها تدمر الأرض لمدة ست سنوات، أي أن الأرض ستموت"، مضيفا "إنه احتلال أمريكي، اسم الاحتلال يكفي .. لا ينبغي لأحد أن يتعامل معهم بأي شكل من الأشكال".

من جانبه، قال عبود المحمد وهو مزارع آخر بحسب الوكالة، إن "المزارعين في الحسكة لا يمكنهم الثقة بالبذور التي تقدمها القوات الأمريكية هناك، مؤكدا أن المزارعين يريدون بذور سورية".

وأضاف "عرضت علينا البذرة الأمريكية لكننا لم نقبلها، الاحتلال الأمريكي دمر كل الناس وأحرق المحاصيل وسرقها .. نحن لا نثق بالبذرة الأمريكية، نريد بذرة سورية".

وبدوره، قال محمود الحسن، وهو أيضًا مزارع في الحسكة إن "الولايات المتحدة دمرت الحياة في سوريا، مضيفا إن حياة الناس كان يمكن أن تكون أفضل بكثير لولا الوجود الأمريكي في سوريا".

وقال إن "أمريكا تريد أن تدمرنا، لولا الوجود الأمريكي كنا عشنا أفضل.. أمريكا دخلت لتدميرنا، لا وقود ولا خدمات ولا طرق ولا خبز".

ونقلت (سانا) عن نتائج تحاليل مخبرية من وزارة الزراعة تؤكد عدم صلاحية بذور القمح التي قدمتها القوات الأمريكية عبر ما يسمى بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) للمزارعين في عدة مناطق بريف الحسكة.

وأظهرت النتائج أن البذور لم تكن صالحة للزراعة بسبب ارتفاع نسبة الديدان الخيطية التي وصلت إلى 40 % وتشكل خطرا على الزراعة في المنطقة حيث ستكون آثارها ضارة ويمكن أن تتفاقم مع مرور الوقت.

وقال خبراء إن توزيع بذور القمح غير الصالحة في شمال شرق سوريا كان أحدث علامة على سوء سلوك الولايات المتحدة في سوريا.