شاهد بالفيديو..

ظروف انسانية صعبة لمعاقي اليمن بعد اغلاق مراكز التأهيل

الأحد ٠٥ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

يعيش المعاقون في اليمن وضعاً انسانياً صعباً جراء اغلاق العشرات من مراكز التأهيل والتدريب ابوابها بسبب غياب التمويل.

العالم - مراسلون

إلى ماقبل عامين كان يعيش الطفل عبدالرحمن حياة طبيعية يمشي ويغدو كما يشاء مثل بقية الأطفال، لتأت بعدها احدى غارات طيران العدوان وتحوله الى طفل معاق عاجز عن المشي.

يستعرض عبدالرحمن ووالده بحزن وأسى في احد مقاطع الفيديو ذكريات حياته وهو يجري ويلعب مع اصدقائه، يروي والده أحداث ذلك اليوم، وكيف أصيب ابنه بالشلل جراء الغارات، ويحكي بوجع عدم قدرته على السفر لعلاجه بسبب اغلاق المطار.

قصة عبدالرحمن واحدة من قصص عديدة لاطفال وكبار أصيبوا باعاقات مختلفة جراء القصف، تشير الاحصائيات الرسمية الى تسجيل أكثر من خمسة عشر الف معاق بشكل رسمي منذ بداية العدوان منهم ألفي طفل بحسب احصائية سجلتها وزارة الصحة اليمنية العام الماضي، ناهيك عن الالاف من ذوي الاحتياجات الخاصة من لم يتم تسجيلهم لترتفع شريحة اعداد المعاقين في اليمن الى مايقارب من اربعة ملايين شخص.

وقال فهيم القدسي وهو اعلامي معاق:"أكثر من عشرين ألف حالة سببتها هذه الحرب، نتيجة الغارات والقصف العشوائي الذي يحدث هنا وهناك وهذه زادت من أعداد الاشخاص ذوي الاعاقة".

ويعيش ذوو الاحتياجات الخاصة ظروفا بالغة التعقيد جراء العدوان تكاد تكون أشد من الاعاقة نفسها، لذا تم تخصيص صندوق لتمويل المؤسسات والمعاهد والمراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم مستفيدا من نسبة مبيعات بعض المصانع والشركات توقف عن اعطاء الدعم بعد ان تسبب العدوان والحصار في تدمير واغلاق هذه الشركات والمصانع، والقى هذا الامر بظلاله الساخنة على حياة المستفيدين منه وحرمانهم من كافة الاحتياجات والخدمات الاساسية.

ويعد المعاقون أو ذوي الاحتياجات الخاصة من الفئات التي لاتزال تدفع ضريبة العدوان والحصار والذي تسبب بقتل مستقبلهم وحرمانهم من الرعاية فيما المنظمات الانسانية تقف عاجزة عن اتخاذ أي حلول أومساعدات في وقت لايزال يدفع القصف المزيد من المدنيين للانضمام الی هذه الشريحة.