خلال نوفمبر الماضي.. 22 اقتحامًا للأقصى و47 منع أذان في المسجد الإبراهيمي

خلال نوفمبر الماضي.. 22 اقتحامًا للأقصى و47 منع أذان في المسجد الإبراهيمي
الأحد ٠٥ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

قالت وزارة الأوقاف التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، اليوم الأحد، إنها وثقت 22 اقتحامًا إسرائيليًّا للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، و47 منعًا للأذان بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، خلال تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.

العالم-فلسطين

وأضافت الوزارة في تقرير شهري يوثق انتهاكات الاحتلال ضد المقدسات، أن "الاحتلال دنس المسجد الأقصى أكثر من 22 مرة، بالإضافة إلى تواصل حملة التحريض عليه، والقرارات التي تهدف لصبغه بالصبغة اليهودية، ومنع الاحتلال رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 47 وقتا، ودنس ما يسمى رئيس دولة الاحتلال وعدد من المستوطنين المسجد الإبراهيمي محتفلين بإضاءة الشمعدان بأطهر بقاع الله في الأرض ".

وأشارت إلى أنه، برز خلال هذا الشهر، إطلاق ما تسمى لجنة التعليم في البرلمان الإسرائيلي، دعوات لإدراج المسجد الأقصى، كموقع إلزامي على جدول زيارات المدارس الإسرائيلية، فيما عقدت ما تسمى "جماعات الهيكل" المتطرفة، لقاءً تشاوريًّا موسعاً مع وزير الشؤون الدينية الإسرائيلي، عرضت خلاله منظمة "بيدينو" المتطرفة مقترحات كان أبرزها فتح الأقصى لليهود خلال شهر رمضان دون إغلاق في أي يوم؛ بما يمهد لاحتفال المتطرفين بـ "عيد الفصح العبري" في الأقصى، في الأسبوع الثالث من شهر رمضان القادم.

ولفتت الوزارة إلى أن منظمة "بيدينو" المتطرفة، اقترحت زيادة عدد أبواب الأقصى المخصصة للاقتحامات الصهيونية، كما طلبت إزالة اللافتة التي وضعتها الحاخامية الرسمية، والتي تثبّت موقفها التقليدي الذي يحظر دخول اليهود للأقصى "لحين تحقيق الشروط اللازمة".

وأضافت أن المنظمة ذاتها، اقترحت كذلك تعديل "قانون الأماكن المقدسة" الصهيوني ليشمل الأقصى كونه معلماً دينيا يهوديا، إلى جانب حائط البراق، فيما طالبت منظمة "نساء الهيكل"، بزيادة أوقات الاقتحامات خلال فترة ما بعد الظهر، وإغلاق الأقصى أمام المسلمين في الأعياد اليهودية، وفتح الأقصى للاقتحامات في أيام السبت، وتغيير اسم باب المغاربة رسميا إلى "بوابة هليل" وتوسعته.

إلى ذلك، قالت الأوقاف إن الاحتلال منع رفع الأذان 47 وقتًا، بالتزامن مع تدنيس ما يسمى رئيس دولة الاحتلال المسجد الإبراهيمي.

وأشارت إلى مواصلة الاحتلال أعمال الحفريات في ساحاته، وما يزال يبقي أعلامه على سطحه وجدرانه، ووجود شمعدان كبير وضعه الاحتلال في أعياده السابقة، مشيرة إلى أن المسجد يتعرض لشتى أنواع التهويد والحصار.

من جهته، قال وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرُب، إن المسجد الأقصى المبارك، والإبراهيمي ، يواجهان تصعيداً إسرائيليا غير مسبوق في ظل زيادة معدلات الاقتحام والتهويد والتدنيس، من الجماعات الاستيطانية التي باتت تتمتع بنفوذ واسع.

وبيّن أبو الرُب، في البيان ذاته، أن خطط الاحتلال من شرعنة الرحلات المدرسية للمسجد الأقصى، والصلوات الصامتة، وجملة التهديدات وحملات التحريض، تسترعي وقفة جادة وسريعة لإنقاذ الأقصى والإبراهيمي.

وأكد المسؤول الفلسطيني، أن الإجراءات والقرارات الإسرائيلية، لن تثني الفلسطينيين عن مواصلة دفاعهم عن مقدساتهم، مهما بلغت الهجمة الإسرائيلية الشرسة بحق القدس والأقصى الشريف وباقي المقدسات.