بالفيديو..مآلات المشهد السياسي في تونس

الإثنين ٠٦ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٢:١٦ بتوقيت غرينتش

على الرغم من مرور اكثر من اربعة أشهر على الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، لايزال الغموض العنوان الابرز في المشهد السياسي في تونس، يأتي هذا وسط دعوات متكررة لوضع سقف زمني للتدابير الاستثنائية وتنظيم حوار وطني.

العالم - خاص بالعالم

وقال الناشط السياسي احمد كحلاوي في حديث لبرنامج المغاربية على شاشة قناة العالم الاخبارية: ان المشهد السياسي في تونس متأزم منذ عشر سنوات وتسود البلاد مشاكل على كافة الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية و السياسية والامنية، لهذا الرئيس قيس سعيد لا يستطيع حل هذه الازمة القائمة في البلاد في بضعة اشهر ويحتاج الى فترة زمنية ليعالج كل هذه الازمات.

واضاف ان: الرئيس سعيد لدية عزيمة وبرنامج واضح وهذا ما اثبته في ادائه السياسي خلال الاربعة الاشهر التي مضت.

واوضح كحلاوي ان برنامج قيس سعيد، هو ان السيادة التونسية خط احمر وعلى التونسيين ان يعتمدوا على انفسهم في حل مشاكلهم من اجل الاخذ البلاد الى بر الأمان.

واشار كحلاوي الى ان تونس منذ عشر سنوات تعاني من التدخلات الخارجية والتوغل الاميركي والصهيوني الواضح والبارز، والرئيس قيس سعيد من خلال موقفه الواضح والشفاف في عدم السماح للتدخلات الخارجية في التأثير على قرارات البلد السياسية وضع حداً لهذه التدخلات والتوغلات.

رأى كحلاوي ان المنظومة التي حكمت تونس في العشر سنوات التي مضت، اوصلت البلاد الى حالة من البؤس الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي، وهذه المنظومة اليوم تريد محاكمة ومحاسبة الرئيس قيس سعيد على الازمة القائمة في البلد التي ليس له صلة بها لا من قريب ولا من بعيد.

وقال كحلاوي، ان القانون التونسي ينص على ان الهيئة المسؤولة عن الانتخابات من واجبها ان تحاسب كل من تلقى اموال من اجل تنشيط حملته الانتخابية والصعود الى البرلمان.

واضاف: ان محكمة القضاء التونسية حكمت بان حزب النهضة التونسي وحزب نبيل القروي تلقوا اموال في حملتهم الانتخابية، لذا حسب القانون والدستور التونسي هذه النواب يجب ان يطردوا من البرلمان.

من جانبه قال الباحث السياسي محمد فراتي، ان قررات قيس سعيد الاخيرة وتعينه في السلطة من هم المقربون منه، يشير الى من ان الحكم في تونس يسير نحو نظام الاستبداد الفردي الذي تكون فيه كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في قبضة رجل واحد.

واضاف: ان المنظمات الوطنية في تونس خذرت من الاجراءات قيس سعيد التي تؤول الى وضع اليد على السلطة القضائية وحل المجلس الاعلى للقضاء والضغط على القضاء من اجل توجيه باتجاهات معينة.

واضح الفراتي، ان خطاب الرئيس قيس سعيد في البداية فتح امال كبيرة نحو اصلاح الوضع في تونس، لكن الرئيس سعيد بعد مرور فترة من الزمن عندما اغرق واطال واكثر من الهجوم على منافسيه ومعارضيه دون ان يقدم اي برنامج سياسي او اقتصادي واجتماعي عصف بإمال التونسيين.

ورأى الفراتي ان الحوار السياسي هو الطريق الوحيد لحل التعقيدات ومآلات المشهد السياسي في تونس.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/5933413

https://www.alalam.ir/news/5933443