شاهد.. الملف الأوكراني من طاولة محادثات بوتين وبايدن

الإثنين ٠٦ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

يعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والاميركي جو بايدن، قمة عبر تقنية الفيديو لبحث الملفات بينهما، وتبرز على القمة خلافات موسكو وواشنطن بشأن اوكرانيا والتوتر العسكري حولها، بالاضافة الى ملف بيلاروسيا وخلافها مع الاتحاد الاوروبي بشأن المهاجرين. وذلك الى جانب ملفي الطاقة وسوريا.

العالم - خاص بالعالم

ساعات تفصل العالم عن لقاء قمة جديد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاميركي جو بايدن، بعد اخر لقاء لهما قبل نحو ست اشهر في جنيف.. وقبيل القمة التي ستجري عبر الفيديو اتسعت قائمة القضايا الخلافية بين البلدين بشكل كبير. الملف الاوكراني حضر بقوة على طاولة الحوار خصوصا وانه احد ابرز الخلافات بين البلدين. حيث قالت واشنطن ان موسكو ستدفع ثمنا باهظا يشمل عقوبات اقتصادية ذات تأثير قوي إذا غزت أوكرانيا التي تقول إن أكثر من اربعة وتسعين ألف جندي روسي احتشدوا قرب حدودها، الا ان موسكو تؤكد ان نشرها للقوات هو هو رد على السلوك العدواني لحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، بما في ذلك طلعات مقاتلات أميركية والمناورات الحربية للولايات المتحدة في البحر الأسود. وتطالب موسكو الغرب بضمانات أمنية ملزمة قانونا بأن الحلف لن يتوسع شرقا، وهو ما سيمنع أوكرانيا من أن تصبح عضوا بالحلف، أو ينشر صواريخ في أوكرانيا من شأنها أن تستهدف روسيا.

الخلاف الثاني هو قضية روسيا البيضاء بعد اتهام واشنطن لمينسك حليفة موسكو الوثيقة باستخدام مهاجرين من الشرق الأوسط كسلاح عبر تشجيع الآلاف منهم على محاولة دخول الاتحاد الأوروبي انطلاقا من أراضيها، مما تسبب في أزمة للاتحاد. اما ملف الطاقة فهو النقطة الخلافية الثالثة حيث طالبت واشنطن موسكو ببذل المزيد من الجهد لتخفيف أزمة الطاقة في أوروبا من خلال زيادة إمدادات الغاز، وحذرتها من استخدام الطاقة كسلاح سياسي، لا سيما ضد أوكرانيا. فيما تؤكد روسيا انه لا يمكنها تقديم الاكثر في سوق الطاقة وذلك للحفاظ عليه من الانهيار.

الملف السوري يعتبر من القضايا الخلافية بين البلدين خصوصا في ظل دعم الولايات المتحدة للجماعات الانفصالية في سورية وانشاءها لقواعد عسكري غير شرعية وهو ما يعتبر احتلالا في جميع الاعراف الدولية والانسانية.

الكرملين وصف حال العلاقات الاميركية - الروسية بالمؤسف للغاية. وهو ما يؤكد على ضرورة هذه المكالمة بين الطرفين وما تحمله من نتائج قد تؤدي للتهدئة الدولية.